عيد العنصرة

تسميات العيد: عيد حول الروح القدس، عيد الخمسين، عيد الأسابيع، عيد الحصاد، عيد اللغات، عيد النار.

  • مقدمة عن اللغة:
    أثبات أهمية اللغة في حياة الأنسان منذ بدء الخليقة والتكوين، كيف كانت عنصراً مؤثراً في تطور المجتمعات وتشكيل الوجدان الأنساني الجماعي بينهم. وتوجد علاقة جدلية بين اللغة والفكر، فاللغة وعاء الفكر، والفكر مضمون اللغة. والأنسان لا يستطيع أن يُـفكر بطريقة مُـجردة وأنما يفكر من خلال كلمات وتركيبات وجُمل لُغوية تتفاعل في ثنايا عقله. فنقل الأفكار يكون دائماً بأسلوب اللغة سواء عن طريق الكلام أو الكتابة وحتى حركات أعضاء جسم الخارجي، اليدين، والعينين . . الخ. أما وسائل التعبير الأخرى مثل الرسم والنحت والموسيقى مثلاً فتنقل شحنات من الأحاسيس والمشاعر، وقد ظل الأنسان سنوات عديدة يبحث عن أداة للتفاهم بينه وبين الآخرين من بني جنسه. حيث تمتلك كل عشيرة وقبيلة وشعب في أرجاء العالم المعمورة لغتها ولهجتها الخاصة وتستخدمها في حياتها اليومية. ويوجد في العالم أربعة الأف لغة تقريبا تتكلم بها شعوب العالم من القرية والمدينة والدولة. وكل دولة لها لغتها الوطنية تستخدمها في تعاملاتها الرسمية والدبلوماسية والأدارية والتجارية ويتم تدريسها في مدارسها وجامعتها. وهناك اللغات الحية الذي يتكلم بها أكثر سكان العالم ويكون أستخدامها في الأجتماعات والمؤتمرات واللقاءات الدولية وفي مؤسسات الأمم المتحدة وغيرها كي تكون لغة تفاهم مشتركة بين الشعوب في ما بينهم. وفي كل مجال من مجالات الحياة توجد لغات ورموز ومصطلحات مشتركة في الفيزياء والكيمياء والطب والكمبيوتر وغيرها من العلوم الأخرى. وبعض دول العالم لديها كليات متخصصة في علم اللغات والترجمة لغرض تقدم وتعرض ثقافاتها وحضاراتها الى الشعوب الأخرى، وبالعكس تترجم حضارات الشعوب الأخرى لكي يطلع عليها شعبها، واليوم أصبحت دراسة اللغات في العالم المتحضر ضرورية جداً، ليصبحوا مترجمين ويعملون في السفارات والقنصليات والعمل الدبلوماسي وفي اللقاءات الصحفية والتلفازية والاذاعية. وأن لم توجد لغة لتفاهم بين البشر يكون حوار الطرشان.
  • اللغات في بابل:
    وَكَانَتِ الأَرْضُ كُلُّهَا لِسَانًا وَاحِدًا وَلُغَةً وَاحِدَةً. وَحَدَثَ فِي ارْتِحَالِهِمْ شَرْقًا أَنَّهُمْ وَجَدُوا بُقْعَةً فِي أَرْضِ شِنْعَارَ وَسَكَنُوا هُنَاكَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: هَلُمَّ نَصْنَعُ لِبْنًا وَنَشْوِيهِ شَيًّا. فَكَانَ لَهُمُ اللِّبْنُ مَكَانَ الْحَجَرِ، وَكَانَ لَهُمُ الْحُمَرُ مَكَانَ الطِّينِ. وَقَالُوا: هَلُمَّ نَبْنِ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ بِالسَّمَاءِ. وَنَصْنَعُ لأَنْفُسِنَا اسْمًا لِئَلاَّ نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا. وَقَالَ الرَّبُّ: هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ، وَهذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْض. فَبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، فَكَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ الْمَدِينَةِ، لِذلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا (بَابِلَ) لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. تكوين11: 1-9. أرض شنعار في بلاد الرافدين (حاليا في العراق)، وهذه الأرض الخصبة الغنية تمتلك ثروات طبيعة وحقول زراعية وبساتين وحدائق عامرة مثمرة. في تلك الفترة الزمينة عاش الناس حياة مستقرة ومضمونة، بعد أن أستقرت حياتهم بعيداً عن الترحل من مكان الى أخر وما لبثوا أن صنعوا الطوب من التراب والماء وشوه بحرارة الشمس والنار، فكان هو البديل عن الحجر والصخر في هذا المكان. فكروا في تشييد بنايات ودور، وأصبحت مدينة بابل من أجمل المدن الجميلة في ذلك العصر، ولاننسى جنائن المعلقة التي بناءها الملك نبوخذ نصر. كان شعب بابل يتمتع بمستوى عالي من الثقافة والدراية، وكانوا هم فخورين بمعارفهم وعلومهم وثقافتهم، واثقين ومعتزين بأنفسهم. فبأشروا في بناء برجهم العالي، وقالوا: لنقم لنا الهاً وأسماً لنا في علو السماء، وظنوا وأعتقدوا هم ليسوا بحاجة إلى آله أخر، وأنهم أقوياء يضاهون اللـه في فكرهم وعملهم، وكان لديهم الكثير من العلماء والخبراء ليتزود من العلوم والمعرفة بدون الرجوع والأستعانة والأتصال مع اللـه. بعد سقوط برجهم بلبل الرب السنتهم ولغتهم حتى لا يفهم بعضهم على بعض، وقد هشم كبريائهم وغرورهم وبعثرهم وبددهم في أرجاء الأرض، ولذلك سميت المدينة (بابل) لأن الرب هناك بلبل لغة البشر في أرض بابل والأرض كلها. لكن اللـه الرحوم لم يترك خليقته ووعده الأمين الصادق مع اله أبراهيم وأسحق ويعقوب، بل كشف للأنسان حُبه وخلق جيلاً جديداً، وبعث من جديد الى الطبيعة البشرية أنساناً جديداً، هو آدم الجديد، بأبنه الوحيد يسوع المسيح، الفادي والمخلص، هو الإله والأنسان معاً.
  • اللغات في أورشليم:
    كان عيد العنصرة أو اليوم الخمسين، بعد عيد الفصح عند اليهود، يُعرف أيضاً بعيد الأسابيع أو عيد الحصاد. وهو أحد الأعياد السنوية الثلاثة المهمة عند اليهود. إِلَى غَدِ السَّبْتِ السَّابعِ تَحْسُبُونَ خَمْسِينَ يَوْمًا، ثُمَّ تُقَرِّبُونَ تَقْدِمَةً جَدِيدَةً لِلرَّبِّ. لاوين23: 16. وفي عيد العنصرة يكون أحتفال شكر على حصاد وجمع المحاصيل. وكان اليهود من مختلف البلدان يجتمعون في أورشليم للأحتفال معاً بهذا العيد. وهكذا كان القديس بطرس الرسول يلقي كلمته في محفل دولي وعلى مسامع جماهير واسع من مختلف شعوب العالم وأدى ذلك الى حصاد عالمي واسع الأنتشار للمؤمنين الجدد، أول من أمنوا ببشارة كلمة الأنجيل والمسيح. وأيضا يحتفل المسيحيين بالأعياد الثلاثة المهمة، الميلاد، القيامة والعنصرة. وكان الرب يسوع المسيح قد صلب في الفصح المجيد وصعد الى السماء بعد أربعين يوماً، وحل الروح القدس على تلاميذه بعد خمسين يوماً من الصلب أي بعد عشرة أيام من صعوده الى السموات. وَلَمَّا دَخَلُوا صَعِدُوا إِلَى الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا: بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ وَتُومَا وَبَرْثُولَمَاوُسُ وَمَتَّى وَيَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَسِمْعَانُ الْغَيُورُ وَيَهُوذَا أَخُو يَعْقُوبَ. هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ. اع1: 13-14. لقد أعلن اللـه عن وجوده لجماعة المؤمنين بصورة مذهلة، شملت دوي الريح والعاصفة، وألسنة النار. فقد تكلم الناس فعلاً بلغات مختلفة وهذا أسلوب معجزي ملفت بالنسبة الناس المحتفلة والمحتشدة في هذا العيد. وقد سمعت كل جماعة تمثل لغة معينة حديثاً بلغتها الخاصة. إلا ما جذب أنتباه الناس أكثر من هذه الصورة الأعجازية في مخاطبة كل جماعة بلغتها، هو أن الناس عاينوا حلول الروح القدس وأدركوا قوته. وأستمر الرسل في الخدمة بقوة الروح القدس أينما ذهبوا.
    وقد تعجب زائروا أورشليم حين سمعوا الرسل يتحدثون بلغة كل منهم، وما كان لهم أن يندهشوا. فأن اللـه يصنع كل المعجزات لنشر كلمة الأنجيل، مستخدماً اللغات المتعددة في دعوته لكل البشر لاتباعه. فمهما كان جنسك أو هويتك أو لونك، أو لغتك، أو أنتماؤك أو وطنك، فأن اللـه يخاطبك. فهل نصغي إليه؟ ليست المسيحية مقصورة على جنس دون آخر أو جماعة من دون أخرى، يسوع المسيح يقدم خلاصه لكل أنسان بغض النظر عن جنسيته أو هويته. وذكرت كل هذه الشعوب والبلدان التي جاء اليهود للاحتفال بالعيد في أورشليم. فَرْتِيُّونَ وَمَادِيُّونَ وَعِيلاَمِيُّونَ، وَالسَّاكِنُونَ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، وَالْيَهُودِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَبُنْتُسَ وَأَسِيَّا، وَفَرِيجِيَّةَ وَبَمْفِيلِيَّةَ وَمِصْرَ، وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ، وَالرُّومَانِيُّونَ الْمُسْتَوْطِنُونَ يَهُودٌ وَدُخَلاَءُ، كِرِيتِيُّونَ وَعَرَبٌ، نَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا بِعَظَائِمِ اللـه. اع2: 9-11. ولم يكن أولئك اليهود بالطبع يقيمون في أورشليم، ولكنهم أنتشروا في كل أرجاء العالم بسبب السبي المتكرر والأضطهات المختلفة. ومن أستجاب منهم لكرازة القديس بطرس عاد الى موطنه حاملاً أخبار الخلاص السارة وهكذا أعد اللـه السبيل لأنتشار الأنجيل. فكنيسة روما مثلاً، بدات بمؤمنين من اليهود ممن حضروا يوم الخمسين، ولم تبدأ من القديس بطرس وبولس، أو بغيرهما من الرسل. كل هذا قد حدث في يوم الخمسين حين حل الروح القدس على مختلف فئات العالم رجال ونساء، والأبناء والبنات يهوداً وأمميين. وأصبح في مقدور كل أنسان الأن أن يقبل الروح القدس، وهذه كانت ثورة غيرت مفاهيم يهود وغير يهود في القرن الأول المسيحي. فقبلوا كلامه بفرح، وأعتمدوا، وأنضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف شخص وآمنوا بسبب كرازة القديس بطرس بالأخبار السارة عن تعاليم ومفاهيم يسوع المسيح. وقد أنضم أولئك المؤمنون الجدد الى جماعة المؤمني مشتركين معهم في الصلاة والشركة. ولأبد أن يشترك حديثوا الأيمان في جماعة المؤمنين حتى يتعلموا كلمة اللـه والصلاة وينجوا في الأيمان. أعترافاً منهم صاروا أخوة وأخوات في عائلة وأبنائه وأعضاء في عائلة وجسد اللـه.
  • لماذا النار؟:
    ظهر السيد المسيح بعد أربعين يوماً من قيامته لتلاميذه، ليعلمهم ويدربهم ويحدثهم عن المستقبل، وطلب منهم أن يقيموا في أورشليم لكي ينالوا قوة من الأعلى، وبعد الأربعين يوماً صعد يسوع المسيح الى السماء، وأرسل الروح القدس بعد ذلك بعشرة أيام، بينما كان الجميع مجتمعين معاً بنفس واحدة، وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة، وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا. اع2: 3-4.
  • النار تكشف وتظهر: الروح القدس في حياة كل أنسان مؤمن يظهر له ذاته وحقيقة حاله. أننا نميل كثيراً أن نخفي حقيقة ذواتنا عن أنفسنا، وأن نقنع أنفسنا بأننا أبرار، لكن روح اللـه هو الذي يظهر لنا الحقيقة، وأننا جميعاً خطاة، نحتاج إلى روح اللـه ليعلن لنا حقيقة ذواتنا.
  • النار تطهر وتنقي: الذي تفعله النار أنها تطهر وتنقي. لو أن الروح القدس كشف لنا عن خطايانا وتركنا، لما عرفنا كيف نتطهر منها، ولكانت هذه مأساة لنا! لكن الروح الذي يُـظهر لنا خطايانا، يطهرها في النار التي كما تنقي الفضة والذهب، الروح القدس ينقي المؤمن من خطاياه. فالشوائب التي تعلق بحياتنا من الخارج تُنقى بماء كلمة اللـه، لكن الشوائب التي في داخلنا تتطهر بنار الروح القدس، فهو يحرق ما فينا من زغل وشوائب وآثام علقت بنا ولا تزال ساكنة في قلوبنا من بقايا الإنسان العتيق.
  • نور النار: أن النار تنير، والروح القدس ينير لنا الحياة ويعطينا إرشاداَ. في عيد العنصرة الذي امتلأ فيه القديس بطرس والتلاميذ بالروح القدس، وقف بطرس يتحدث بكرازته، بعد أن تعلم من معلمه يسوع المسيح، وكان نفسه يعرف تفسيرها لولا أنه امتلأ من الروح القدس ونور فكره وقلبه.
  • دفء النار: أن النار تعطي دفئاً ووهجاً، نحن عندما نستمع إلى مواعظ وكلمات الأساقفة والأباء الكهنة وخدام الكلمة، التي تؤثر في أفكارنا ونفوسنا وقلوبنا تكون عاملاً وناراً يبعث دفئاً وطاقة تقودنا إلى يسوع المسيح.
  • أنتشار النار: النار حينما تشب في مكان تنتشر بسرعة، وأن لم يتداركها القوم فأنها تنتشر وتحرق كل ما يحيط بها. والروح القدس كالنار ينتشر من أنسان ألى أنسان بالأيمان. لأن كلمة اللـه أنتشرت في العالم وعرف الجميع من هو يسوع المسيح. قال مار يوحنا المعمدان: أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ. متى3: 11-12.

ما أحوجنا الى الروح القدس ونارها التي تظهر لنا حقيقتنا، وتطهرنا من آثامنا، وتحرق الخطايا والشرور فينا، والتي تؤثر في الآخرين، والتي تنتشر في أرجاء العالم كله.

شامل يعقوب المختار

المصادر:
الكتاب المقدس العهدين القديم والجديد.
التفسير التطبيقي للكتاب المقدس.
معجم الأهوت الكتابي

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …