لا تمسكي روحي بطرف عينيكِ
وأطلقي السراح لدقات قلب منهمكة
وأنبشي جروح مندملة …
برشة ملح دافئة ،
وازرعي قُبل على ذكريات متوعكة تارة
واقصفي بمقتل تارة .
فتوت الصيف على أنفسنا يجهش….
بالعبث .
حياتنا………..كسهم
أطلق عنانه ….
في سرمد لانهاية لـــــــــــــ أفقه ،
أبعد… وأبعد ،
من ليل إيقاعه صفر
حتى لامس مضماره الأخير
والسهم عبارة عن مليارات السنوات
ونحن لازلنا في ذلك ألمسار السهمي
نقاط في مراحل …
لكل تأريخه …..
ولكل منا حصة وأسفار
بحار ، صحراء ،غابات مبعثرة
عهد قديم وجديد
كتب ولادة وغيرها إبادة
فنحن نولد كي نموت
عالم أوجدنا لكي يصرعنا .
فالصمت عالٍ كالضجيج
وعبثا ندرك المجهول فينا .
أيادي تتشابك وسؤال مطروح
هل كنا مع بعض
هل كنا موجودين ؟
ما أدركنا يوما المعنى
واللغة شظايا ،
ونمضي إلى المجهول حُفاة
ولا رؤية تتضح أمامنا
وما عرفنا يوما ما خلفته العواصف والسيول
هواجس تنام بين صدى وسراب
ونحن ذلك الغياب الموجود في أللامعنى
ونجري وراء وهم
حلم ، أكذوبة
ونركض وراء كل شئ
ولا ندرك أيُ شئ
ونخرج منها منسيين
كأننا لم نكن .
وحدي ابحث عن فكرى
لا فكر فيها .
فأنا الذي في الريح أختلف .
ويأخذنا السهم على جناحه كالرحيل
ويرمينا كالتاريخ على أطرافه ذكرى .
ضاع يا حبيبي الدليل
فما نراه هو ليس كل شي أمامنا
وإدراكنا اصغر من فهم الحقيقة المُعقدة ،
فالضوء هو ابو ألكذابين
حاضرنا هو ماضينا
فنحن ذاهبين إلى الماضي السحيق
والبعيد .
فالماضي هو الأن
خذ الألقاب وكسر جوز الأيام
خُذ كل الأيام
فالسهم قد سافر
ووطأ النهاية
وما أنت إلا ماضي
ومّاضِ إلى الماضي
فأنت نهاية لمرحلة
تخلفها مراحل منتهية بعدها
فأننا,,,,
نُستنزف دماً وذاكرة
فلا ارض لجسد
الكل في سهم الرحيل….
عوالم داخل عالم
دوائر تلف دائرة
غرف صغيرة
والخروج هو الدخول
فلا منفى في منفى
هناك نهاية لا بديل عنها
وقبل أن تدرُك …سوف
يدركك الرحيل .
ولن تمسك حتى طرف الدليل
وكم بحثنا ….
عن حقيقة لا حق يَحقهُا
سر الحياة
سر الأسرار
وأطلق العنان لخلايا التفكير
وحُكت الأدمغة والأفكار
والتفتنا إلى البعيد
مقلبين القريب
وما أضيئ موج على الأجساد …
وتعفنت ساعات النهار
ويستنزف العمر برمشة عين
بالجري وراء حقيقة
وعبثا كل العبث ندركها .
بقلم: فواز غازي يوسف