أنا وأنا وأنا
أنا وأفتخر….
أنا ولا أعوذ بالله من كلمة أنا .
أنا الغني رغم تصحر الأرصدة .
أنا الذي رفع الاشرعة،
وأقام على يديه الصواري المرتفعة،
والذي وطأت قامته تخوم السما .
وما قالوا عني نرجسيا،
ألا لتضايقهم وأنزعاجهم…
من كّم ووفرة الثقة المفرطة والمنكبة
هنا وهنا . (1)
فأنا المتوج بــــــــ النرجسية،
والمتموج على الظل العالي شامخا
والذي على جثته اتسع المدى .
لن اتنازل يوما عن البنفسج!!!
فهو الروح لقلبي ،
والتردد المُحك لعقلي
والجوهرة التي تكورها يديّ ،
ولاتبرأها .
انا الموجة المسافرة من تشابك كّمّي ،
من الاسفل للاعلى ،
من الى والى .
انا الذي اخذ من الريح اجنحته،
بقيتي تكفي ، (2)
وردتي لازالت حُبلى
فحلمي حك حافراً مابين الاوردة ،
خصب شهوة المدى،
وانتصب سيدا على الصدى .
كم انكسرتُ ووقعت واقفا!!!
ولم يقفوا على ساقيّ ،
لاشي يكسُرني
فانا الذي حاصر الروح….
فيما تبقى…
من دم وسيرة ،
والذي حرك الخطوات
على ماتبقى من القلب…
في رثاء مارقص الغابة…
من حطام إلى سوبر نوفا .
فانا الذي انتعل النجوم مركبا
وأضاء الكواكب في المجرات طريقا. (3)
لاأحبُ نفسي ..وغير عمري ما احببتُ أنا،
فانا العشب الذب نبت…
على حجر يتوجع ،
فحلمي اسطورة خلقت واقعًا
حتى الموت يهابني
فانا الذي ترك الموت للموت يُصطفى
هذا أنا وليس بغيري من أنا
بقلم : فواز غازي يوسف