يزودنا الكتاب المقدس بما يجب معرفته عن مهام الزائر الرسولي:
1- ” الزائر الرسولي” هو تدبير كنسي إداري ورعوي ورتبة خاصة يتم منحها للأساقفة الذي يختارهم قداسة بابا الفاتيكان لخدمة الابرشيات في العالم ولرعاية أبنائها المؤمنين في مختلف مناطق تواجدهم و حامل هذا العنوان يكون بدرجة اسقف ويشرف على تعينه الأول الكنيسة المحلية المتمثلة بالبطريركية والمجمع الرعوي السنودس وتأخذ موافقة الكرسي الرسولي البابوي عليه ليمارس مهام في الحضور المباشر بين المؤمنين وخدمتهم كمطران ومن ثم يتم اختياره لكفاءته ولقدراته الأخرى كزائر رسولي، ويتجلى ذلك من خلال التعليم التالي “فَوَضَعَ اللهُ أُنَاسًا فِي الْكَنِيسَةِ: أَوَّلًا رُسُلًا، ثَانِيًا أَنْبِيَاءَ، ثَالِثًا مُعَلِّمِينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ، أَعْوَانًا، تَدَابِيرَ، وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ”(1 كو 12: 28)،وينظم ذلك “مجمع الأساقفة” الذي يهتم بدراسة أوضاع الأبرشيات والمطرانيات واستحداث الجديد منها وتعيين الأساقفة ورؤساء الأساقفة عليها و قبول تعيين الزائر الرسولي ومهامه هي :
2- المهمة التي يقوم بها ويدعوا من خلالها المؤمنين كما في، “وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ”(أف 4: 11)، ولذلك نقرأ أن الكنيسة بنيت على أساس الرسل والأنبياء، “مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ”(أف 2: 20)، هكذا على الزائر الرسولي ان يحقق ما كلف به من مهمة يدعوا اليها، بحسب إيمانكم ليكن لكما، حِينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلًا: ِ”حَسَب إِيمَانِكُمَا لِيَكُنْ لَكُمَا” (مت 9: 29)، وقال لآخر: “اذهب وكما آمنت ليكن لك، “ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ” (مت 8: 13)، ولآخر ليكن لك كما تريدين، “حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا، “يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ” (مت 15: 28)، وأيضًا، “إيمانك قد شفاك، “فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَبْصِرْ إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ” (لو 18: 42)، وصار يطوف في القرى المحيطة يعلم ويكرز وليس في المدن فقط وإنما في القرى معلمًا يذ لقي بذور كلمة الرب في القرى الفقيرة الصغيرة والمهملة.
3- وقد منح الله له الارادة والسلطان، “وَتَعَجَّبَ مِنْ عَدَمِ إِيمَانِهِمْ. وَصَارَ يَطُوفُ الْقُرَى الْمُحِيطَةَ يُعَلِّمُ، وَدَعَا الاثْنَيْ عَشَرَ وَابْتَدَأَ يُرْسِلُهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ” (مر 6:6، 7).
4- اعطاهم القوة، “لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ”(أع 1: 8)، اما في يومنا فالقوة التي يتمتعون بها هي العمل مع المؤمنين في مواقع تواجدهم الجغرافي التي هي ضمن السلطة الزمنية للأسقف والاباء المتواجدين بمعيته في حل المشكلات وكل ما يتعلق بحياتهم الروحية.
5- المناداة بالإنجيل ولبنيان الكنيسة أيضا فبجانب الكرازة عليهم أن يعملوا “وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ.” (أع 2: 42)، من الواجبات التي يمارسها الاسقف ومن بمعيته هي الكرازة بالبشارة المقدسة في كل ما يتطلبه ذلك من جهود مناسبة ومهام التوعية الروحية والزمنية بما يحيط بهم في البيئة.
6- أن يقوموا ببعض الشؤون الإدارية كما ظهر سلطانهم في اجراء التعليم والتأديب في الكنيسة “ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ بُولُسُ لِبَرْنَابَا: لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ نَادَيْنَا فِيهَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ، كَيْفَ هُمْ“(أع 15: 36)، “لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَكُمْ رَبَوَاتٌ مِنَ الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ، لكِنْ لَيْسَ آبَاءٌ كَثِيرُونَ. لأَنِّي أَنَا وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بِالإِنْجِيلِ، فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي“(1 كو 4: 15 و16).
7- حل المشكلات الهامة في الكنيسة المحلية والبت فيها مع “المشايخ”، “فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايخُ لِيَنْظُرُوا فِي هذَا الأَمْرِ.” (أع 15: 6). فَإِذْ عَلِمَ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي يَعْقُوبُ وَصَفَا وَيُوحَنَّا، الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ أَعْمِدَةٌ، أَعْطَوْنِي وَبَرْنَابَا يَمِينَ الشَّرِكَةِ لِنَكُونَ نَحْنُ لِلأُمَمِ” (غل 2: 9) “فَهذَانِ إِذْ أُرْسِلاَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ انْحَدَرَا إِلَى سَلُوكِيَةَ، وَمِنْ هُنَاكَ سَافَرَا فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ. وَلَمَّا صَارَا فِي سَلاَمِيسَ نَادَيَا بِكَلِمَةِ اللهِ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ. وَكَانَ مَعَهُمَا يُوحَنَّا خَادِمًا”(أع 13: 4، 5الخ)، وهنا التعليم واضح في كيفية اللقاء بالمجتمع وتسلسل هذه اللقاءة مع الاعيان والمشايخ وكل فئات الشعب الأخرى للوقوف على الحاجات والرغبات فضلا عن اطر العمل الأخرى.
8- وقد خرج الرسل بعد ذلك إلى مختلف الأقطار حاملين الإنجيل إلى أماكن جديدة “وَأَنَا نَفْسِي أَيْضًا مُتَيَقِّنٌ مِنْ جِهَتِكُمْ، يَا إِخْوَتِي، أَنَّكُمْ أَنْتُمْ مَشْحُونُونَ صَلاَحًا، وَمَمْلُوؤُونَ كُلَّ عِلْمٍ، قَادِرُونَ أَنْ يُنْذِرَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَعِنْدَمَا أَذْهَبُ إِلَى اسْبَانِيَا آتِي إِلَيْكُمْ. لأَنِّي أَرْجُو أَنْ أَرَاكُمْ فِي مُرُورِي وَتُشَيِّعُونِي إِلَى هُنَاكَ، إِنْ تَمَلاَّءْتُ أَوَّلًا مِنْكُمْ جُزْئِيًّا”(رو 15: 14 الى24).
9- لابد للذين يمثلون الرب يسوع ويحملون رسالته، أن يستندوا إلى أقوال الرسل عن أحداث تلك الفترة. ولم يكن الرسل مجرد شهود لتلك الحقائق، بل مؤمنين بها أيضاً. وبالكرازة بها، وكتاباتهم هي التي زودتنا بمعرفة حقائق عملهم. “وَافْتَقِدْ سَلاَمَةَ إِخْوَتِكَ” ( صم الأول 17: 18)، “فَتَرَكَ دَاوُدُ الأَمْتِعَةَ الَّتِي مَعَهُ بِيَدِ حَافِظِ الأَمْتِعَةِ، وَرَكَضَ إِلَى الصَّفِّ وَأَتَى وَسَأَلَ عَنْ سَلاَمَةِ إِخْوَتِهِ”(صم الأول 17: 22)، “أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ، يَا خَائِفِي الرَّبِّ سَبِّحُوهُ مَجِّدُوهُ يَا مَعْشَرَ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ، وَاخْشَوْهُ يَا زَرْعَ إِسْرَائِيلَ جَمِيعًا، لأَنَّهُ لَمْ يَحْتَقِرْ وَلَمْ يُرْذِلْ مَسْكَنَةَ الْمِسْكِينِ، وَلَمْ يَحْجُبْ وَجْهَهُ عَنْهُ، بَلْ عِنْدَ صُرَاخِهِ إِلَيْهِ اسْتَمَعَ” (مز22:22، 23 ،24)”أخبر باسمك إخوتي” هذه مخاطبة رسولية ايمانية وهي، “إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ، بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي، أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي”(يو 15: 8،7) هكذا نحن أيضًا جسد واحد متجانس مع جسد الرب، “وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ.” (يو 1: 16). هكذا الكنيسة هي جماعة فرح وشكر وتسبيح، ترنم للآب، بصوت المسيح نفسه الساكن في قلوبنا، هذا الذي يمنحنا حياة شاكرة مسبَّحة ونقول، “أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ.” (مز 22: 22).
10- دراسة تشكيل المجالس الراعوية والخورنية واعتماد اللجان خصوصاً في الجانب المالي لمشاركة المؤمنين في حياة الكنيسة ونشاطاتها في الأبرشيات والرعايا ولاتخاذ القرارات الراعوية المناسبة، آخذين بعين الاعتبار ظروف المجتمعات المتواجدين بها في كل بلد، وإعطاء الأسقف حرية دراسة حاجات الكنيسة المحلية من خلال مجالسها في موضوع رسامة شمامسة انجيليين وكهنة وإقرار ما هو مناسب في أبرشيته، معتمدًا على القوانين الكنسية النافذة.
آيات وردت في الكتاب المقدس في الزيارة والخدمة والإرشاد الروحي:
1-“أَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي قَوَّانِي، أَنَّهُ حَسِبَنِي أَمِينًا، إِذْ جَعَلَنِي لِلْخِدْمَةِ” (1 تيم 1: 12)
2- “لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ” (أع 18: 9، 10)
3-“تَكَلَّمْ بِهذِهِ، وَعِظْ، وَوَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَانٍ. لاَ يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَدٌ” (تي 2: 15)
4- “لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هذَا، تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا” ( 1 تيم 4: 16)
5- “لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ” ( 1 تيم 4: 14)
6- “مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ” ( مت 12: 30)( لو 11: 23)
7- “تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ وَاعْمَلْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ إِلهِي مَعَكَ. لاَ يَخْذُلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ حَتَّى تُكَمِّلَ كُلَّ عَمَلِ خِدْمَةِ بَيْتِ الرَّبِّ” ( أخب الأيام الأول 28: 20)
8- “أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، ، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ” ( عب 13: 17، 18)
9-“اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ” (عب 13: 7)
10- “خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ” ( 2 تيم 4: 11)
11- “رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ” ( إش 61: 1)
12- “صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ، لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَال قَوْمًا” (1 كو 9: 22)
13- “فَلاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ اشْتَرِكْ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ اللهِ” ( 2تيم 1: 8)
14- “كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي الرَّبِّ” ( 1 كو 15: 58)
15- *”لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ” ( 3 يو 1: 4) “أَمْدَحُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ عَلَى أَنَّكُمْ تَذْكُرُونَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَتَحْفَظُونَ التَّعَالِيمَ كَمَا سَلَّمْتُهَا إِلَيْكُمْ” ( 1 كو 11: 2)
16-“مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ(1بط 3: 15)17- “بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ: فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ، فِي طَهَارَةٍ، فِي عِلْمٍ، فِي أَنَاةٍ، فِي لُطْفٍ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ، فَمُنَا مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الْكُورِنْثِيُّونَ. قَلْبُنَا مُتَّسِعٌ”(2كو 6: 6،4، 11)
مهام الزائر الرسولي بحسب القانون الرسولي البابوي والكنسي: ( 1 )
1- ويعود للعام 1588 نشوء ثلاث مجامع لا تزال حتى الآن فاعلة وهي “مجمع دعاوى القديسين” الذي يدرس إمكانية تطويب شخص ما لرفعه إلى رتبة قديس في الكنيسة الكاثوليكية.
2- “مجمع الأساقفة” الذي يهتم بدراسة أوضاع الأبرشيات والمطرانيات واستحداث الجديد منها وتعيين الأساقفة ورؤساء الأساقفة عليها، أما المجالس البابوية واللجان والمكاتب فهي حديثة العهد نسبيًا.
3- كان أول مجلس حبري هو “المجلس البابوي لرعاية وحدة المسيحيين” والذي تأسس عام 1960 خلال حبرية يوحنا الثالث والعشرون.
4- فيما يخصّ السلطة الإدارية على الكنيسة، فإن تعيين الأساقفة وإقالتهم وقبول استقالتهم، يعود للبابا بناءً على ترشيح مجمع الأساقفة؛ السلطة ذاتها تكمن في استحداث الأبرشيات أو إعادة تنظيمها، وكذلك الحال بالنسبة للرهبانيات والأديرة.
5- للبابا حق تعيين وإيفاد الزائر الرسولي للكنائس المحلية والمدبر الرسولي الذي يكون ذي صلاحيات أسقفية استثنائية. لمديري الأبرشيات أي الأساقفة والرهبانيات أي الرؤساء العاملين وله السلطة عليها، غير أن للبابا حق التدخل في الأحوال الطارئة والاستثنائية.
6- الزائر الرسولي صلاحياته وعمله واجباته وحقوقه مناطة بكتاب التعيين من قداسة البابا، وما من سلطة تستطيع عزل أو تبديل أو تعليق مهام الزائر الرسولي إلا بقرار الحبر الروماني (234 / البند 2).
7- القانون 46-
البند 1: يساعد الأساقفة الحبرَ الروماني في قيامه بمهمَّته، ويمكنُهم مؤازرته بأوجهٍ متنوّعة، منها سينودسُ الأساقفة ويعاونه علاوةً على أولئك الآباء الكرادلة والكوريا الرُّومانية، والممثّلون الحبريّون وأشخاص آخرون ومؤسّسات ٌ متنوّعةٌ بحسب ما تقتضيه الأزمنةُ. جميعُ هؤلاء الأشخاص والمؤسّساتِ يقومونَ باسمهِ وبسلطانه بالمهمّة الموكولة إليهم في سبيلِ خير الكنائس جمعاء بحسب القواعد التي يُقرّها الحبرُ الروماني.
8- القانون 148 – من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية:
البند 1- للبطريرك الحقُّ وعليه الواجب بالنسبة إلى المؤمنينَ القاطنين خارجَ حدود رقعةِ الكنيسة التي يرأسها أن يستعلم عنهم بالطريقة الملائمة، حتى بزائرٍ يُرسله بموافقةِ الكرسيّ الرسولي.
البند 2- ليذهب الزائر، قبل الشروعِ في مهمته، إلى الأسقف الأبرشيُ لهؤلاء المؤمنين ويُطلعه على رسائل تعيينه.
البند 3- تُتَّخذ حقوقُ المدبِّر الرسوليِّ وواجباتُ وامتيازاتُه من رسالة تسميته.
البند 4- على الزائر القانوني بعد إتمام الزيارة، ان يرسل تقريراً الى البطريرك الذي بوسعه، بعد مناقشة الامر في سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية، ان يقترح على الكرسي الرسولي الوسائل المناسبة، لكي توفر في جميع انحاء العالم حماية وتنمية الخير الروحي لمؤمني الكنيسة التي يرأسها، حتى بإنشاء رعايا أو اكسرخيات او أبرشيات خاصة بهم. ( 7)
الأساقفة المنتدبين للعمل في ابرشيات الكنيسة الكلدانية في العالم:
أبرشية أورميا وسلماس (إيران) : سيادة المطران توماس ميرم، المطران رمزي كرمو مدبّرًا بطريركيًّا لأبرشيّة طهران- إيران الكلدانيّة رئيس أساقفة ديار بكر- تركيا الكلدانيّة ويديرها : المونسنيور فرنسوا ياكان والأب رمزي هرمز والاب اداي ديريل، أبرشية بيروت – لبنان : سيادة المطران ميشال قصارجي، أبرشية حلب – سوريا: سيادة المطران أنطوان أودو، أبرشية القاهرة – مصر : المونسنيور بولس ساتي، أبرشية مار أدي – كندا : سيادة المطران باواي سورو، أبرشية مار توما الرسول – شرق الولايات المتحدة : سيادة المطران فرنسيس قلابات، أبرشية مار بطرس وبولس الرسول – غرب الولايات المتحدة الأمريكية : سيادة المطران عمانوئيل شليطا، أبرشية مار توما الرسول – أستراليا ونيوزيلندا – سيادة المطران إميل نونا – الإرسالية الكلدانية في أوروبا سيادة المطران سعد سيروب حنّا ، النيابة البطريركية في الأردن : الأب زيد عادل حبابه، الأراضي المقدسة: النائب البطريركي للقدس سيادة المطران ميشال قصارجي، هذا وقد أسّست الكنيسةُ الكلدانيّة في العالم ، حيثما انتشر أبناؤها، عدداً كبيراً من المؤسّسات الرسولية والاجتماعية والإنمائية.
المكلفين من الأساقفة للعمل بمهمة الزائر الرسولي في العالم:
المطران مار رمزي كرمو، رئيس أساقفة طهران سابقا، زائراً رسولياً لأوروبا للكنيسة الكلدانية
بناءً على طلب آباء السينودس الكلداني المنعقد في بغداد 2013، عيّن قداسة البابا فرنسيس سيادة المطران رمزي كرمو زائرًا رسوليًا لأوروبا خلفًا للخور اسقف فيليب نجم، مع الاحتفاظ بكرسيّ رئيسًا لأساقفة طهران، كونه رسم أسقفا لطهران سنة 1996، يتكلم السريانية والعربية، والفارسية، والفرنسية، والانكليزية. معروف عنه انه رجل صلاة، قبل قداسة البابا فرنسيس استقالة سيادة المطران رمزي كرمو من مهمته، ووافق على تعيين سيادة المطران سعد سيروب زائراً رسولياً لهذه المهمة(3) بدل من وظيفته السابقة كمعاون بطريركي.
المطران مار سعد سيروب حنا، زائراً رسولياً للكنيسة الكلدانية في أوروبا ومن خلال التعليم:
“كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ” (مت 20: 28).السينودس الكلداني والمنعقد ببغداد يقرر بناء على تعيّن قداسة البابا فرنسيس سيادة المطران سعد سيروب حنا، زائرًا رسوليًا لإرسالية الكلدانية في أوروبا، في 19 نوفمبر، 2016 0( 8) خلفًا لسيادة المطران رمزي كرمو، والزائر الرسولي المستقيل، والزائر الجديد هو من مواليد بغداد 1972، حاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الطيران من كلية الهندسة في جامعة بغداد، دخل المعهد الكهنوتي وبعد إكماله دراسة، أُرسِل الى روما عام 1995رُسِم كاهنًا في 13 تشرين الأول 2001، حاصل على شهادة البكالوريوس في اللاهوت من الجامعة الاوربانية الحبريّة 2001، حاصل على شهادة الدكتوراه بالفلسفة من الجامعة الغريغوريانية في روما عن موضوع “العقل والايمان في الكشف عن مناهج الادلة في عقائد الملّة لابن رشد” (2008). أستاذ في كلية بابل للفلسفة واللاهوت ومدير لدروسها 2004 المواد الدراسية التي قام بتدريسها، تاريخ الفلسفة في العصور الوسيطة، فلسفة الطبيعة، وفلسفة الوجود وفلسفة الأخلاق، شغل مناصب عدّة منها: ومدير للدراسات في كلية بابل الحبرية 2005 وعيّن مرشدًا روحياً في المعهد الكهنوتي 2005،خوري كنيسة مار يعقوب اسقف نصيبين في الدورة / حي آسيا 2004 خوري كنيسة مار يوسف في الكرادة / 2009-2014، اختاره السينودس الكلداني مطراناً في الكنيسة الكلدانية في 2014 وتمت رسامته اسقفاً في كاتدرائية مار يوسف – بغداد في 2014، رئيس لجنة الشبيبة الكاثوليكية في العراق وأحد مؤسسيها في العراق في عام 2014 عميد كلية بابل للفلسفة واللاهوت 2014 الى انتخابه معاوناً بطريركيا، له مؤلفات وتراجم عدة ومقالات بعناوين مختلفة.( 2 ) أصدرت البطريركية الكلدانية تهنئة لسيادة الزائر الرسولي الجديد وتتمنى له في حينها ولرسالته الموفقة مؤكدة له دعمها الكامل. وتدعو كهنة اوروبا والمؤمنين الى الالتفاف حول الزائر الرسولي الجديد والاستفادة من روحانيته العميقة وخبرته الأسقفية، وواقع المؤمنين الذين غالبيتهم مهاجرون يحتاجون الى الخدمة والرعاية على مثال المعلم الالهي الذي: “اتى ليَخدُم لا ليُخْدًم” (متى 20: 28)، يتجاوز عدد المؤمنين الكلدان في اوروبا الأربعين ألفًا.
المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى زائرا رسوليا على السريان الكاثوليك بأوروبا الغربية:
ولد في 1938، رسم كاهنا في 1962، رئيس أساقفة الموصل، وفي 1999، عمل معاون بطريركي للسريان الكاثوليك الأنطاكية، أعلنت بطريركية وإشارة الى ما افادت به إدارة الفاتيكان انه تطبيقا لقوانين الكنائس الشرقية الكاثوليكية سمى قداسة البابا فرنسيس المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، ورئيس أساقفة الموصل وتوابعها سابقا زائرا رسوليا على السريان الكاثوليك في أوروبا الغربية”. له مؤلفات ومترجم لكتب عدة. ( 4 )
الأب. سيرجيوس جاجك زائر رسولي إلى عن على الروم الكاثوليك في بيلاروسيا:
(البيلاروسية: Беларуская грэка- BHKC) تسمى أحيانًا، بالإشارة إلى طقوس بيزنطية الكنيسة الكاثوليكية البيزنطية البيلاروسية، هي الوريث في الداخل بيلاروسيا من اتحاد بريست و الكنيسة الروثينية الموحدة، وفي اتحاد كامل مع الكنيسة الكاثوليكية، في عام 1994 عين البابا يوحنا بولس الثاني لها زائرا رسوليا هو الأب سيرجيوس جاجك على الروم الكاثوليك في بيلاروسيا، وللكاثوليك اليونانيون البيلاروسيون في الخارج، والذين يبلغ عددهم حوالي 2000، واستمر بمهامه حتى وفاته عام 2015. ( 5)
المطران جان كليمان جنبرت / الزائر الرسولي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في أوروبا:
ولد في حلب 1943 من عائلة فيها كاهن وراهبة، سيّم كاهنًا في 1968، انتخبه السينودس 1995 متروبوليت حلب، وتقبّل السيامة الأسقفية في 1995أسقفا لأبرشية حلب وسلوقية وقورش وتوابعها، وفي 1999عيّنه الكرسي الرسولي زائرًا رسوليًا للروم الملكيين الكاثوليك في أوروبا، عمل في الجامعات كأستاذ للاهوت الادبي وفي الحق القانوني، نظم أول مؤتمر عام لكنيسة الملكيين . وكُلّفَ بإنشاء المؤسّسة الملكية الكاثوليك الدوليةUMCI وكان أمين سرّها العام ونشر مجلّة ملكايت (Melkite).( 6)
بارك يا رب كنيستك الجامعة المقدسة الرسولية وامنح العاملين فيها الموهبة لخدمتها ولندعوا في هذه المباركة لكهنة أوروبا من الكلدان والمؤمنين الى الالتفاف حول الزائر الرسولي والاستفادة من روحانيته العميقة وخبرته الأسقفية، كون غالبيتنا من مهاجرين ونحتاج الى هذه الخدمة الرعوية على مثال المعلم الالهي الذي: “اتى ليَخدُم لا ليُخْدًم” ومكن الجميع من المشاركة والحضور الفاعل في برامجه الرعوية والانسانية …… الى الرب نطلب
د. طلال كيلانو
——————————————————————————–
*”اذْهَبِ انْظُرْ سَلاَمَةَ إِخْوَتِكَ، وَسَلاَمَةَ الْغَنَمِ وَرُدَّ لِي خَبَرًا” (سفر التكوين 37: 14) 1 موقع بابوية كاثوليكية الموسوعة الحرة السلطة البابوية ماهيتها ونطاقها.
2- مؤلفات وتراجم الاسقف سعد سيروب حنا – نظرة معاصرة الى الحياة المكرسة- وقفة مع الله- هوية المسيحي.- المسيحي والسياسة.- المسيحي والديانات الأخرى.- المسيحي والعنف.- القى بنفسه على عنقه (ترجمة من اللغة الايطالية، ماركو روبنيك)- هكذا احب الله العالم (ترجمة من اللغة الايطالية، البير فانوا)- حلم الله (ترجمة من اللغة الالمانية، أنسلم كرون)- ثلاث تأملات في الحياة المسيحية (ترجمة من الانكليزية، هنري نوين)- المجمع الفاتيكاني الثاني: أنوار وأيمان. مقالات بعناوين – الاخلاق والميتافيزيقا عند كانت (مؤتمر في بيت الحكمة عن الفيلسوف الالماني عمانويل).- لاهوت الايقونة (مؤتمر في بيت الحكمة في بغداد عن الفن العربي).- الوجود المسيحي في العراق: تحدي ومستقبل.- سلسلة مقالات عن السياسة والكنيسة في العراق (منشور على عنكاوا كوم)- مقالات فلسفية في جريدة (الناقوس) (ناقوشا).- مقالات عن الفلسفة المسيحية (مجلة نجم المشرق).- مقالات مختلفة في مجلة (الفكر المسيحي).
3- المشرف على الارساليات الكلدانية والزائر الرسولي لها في اوروبا:
السويد: أربع رعايا واربعة كهنة، فرنسا: اربع رعايا وستة كهنة، المانيا: ثلاث رعايا وثلاثة كهنة، بلجيكا: ثلاث رعايا واربعة كهنة. جورجيا: رعيّة وكاهن واحد، هولندا: رعيّة وكاهن واحد، انكلترا: رعيّة وكاهن واحد، الدانمارك: رعيّة وكاهن واحد.
4- موقع النشرة – أخبار لبنان والشرق الأوسط – أخبار لبنان والشرق الأوسط 14/ 1/ 2014 5- موقع الكنيسة الكاثوليكية اليونانية البيلاروسية/ الموسوعة الحرة
6- موقع بــــطريــــركيــــة الــــروم / الملكييــــن الكاثوليــــك كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك أبرشية حلب وسلوقية وقورش وتوابعها 24 / 11 / 2011
7- إكسرخس – Exarch لمصطلح من اليونانية القديمة ἔξαρχος ، اكساركوس، وشاغلي المناصب التاريخية المختلفة ، بعضها سياسي أو عسكري والبعض الآخر كنسي الموسوعة الحرة الكنائس المسيحية الشرقية (الأرثوذكسية الشرقية، و الشرقية الكاثوليكية)، يرد المصطلح exarch له ثلاثة مهام متميزة: أ- الذي يشغل منصب exarch هو نائب أ البطريرك ويملك سلطة على أساقفة المنطقة الكنسية المعينة (وبالتالي، منصب بين البطريرك والمطارنة العادية) ؛ أو أسقفًا مساعدًا أو فخريًا معينًا ليكون على مجموعة من المؤمنين ليست كبيرة بما يكفي أو منظمة بما يكفي لتشكيل أبرشية أو أبرشية (وبالتالي ما يعادل النائب الرسولي)،في منطقة، تقع خارج إقليم موطن كنيسة كاثوليكية شرقية. مكتب exarch الرسولي وهكذا يتوافق مع ما في الكنيسة اللاتينية يسمى النائب الرسولي. تُعفى الإرساليات الرسولية عمومًا (تخضع مباشرة للكرسي الرسولي العام)، مع إشراف محدود من قبل البطريرك أو رئيس الأساقفة أو محافظه رئيس الكنيسة الشرقية الخاصة. تخضع الإرساليات الرسولية في أراضيهم مباشرة لروما. فمثلا، إكسرخسية البيزنطية الكاثوليكية الرسولية لصربيا ينتمي إلى الكنيسة البيزنطية الكاثوليكية في كرواتيا وصربيا، ولكن نظرًا لعدم وجود مطران في تلك الكنيسة
8- المطران سعد سيروب زائراً رسولياً لأوروبا / 19 نوفمبر، 2016 بطريركية بابل للكلدان الموقع الرسمي / الرئيسية / اخر الاخبار