اللقلق

يروى في قديم الزمان والايام ، عن وجود طائر جميل جدا طويل الساقين نحيف البنية واسمه اللقلق ، وكان يأتي الى العراق في ايام الشتاء فيبني اعشاشه فوق الاماكن المرتفعة مثل برج كنيسة المرتفع او الطابق الاعلى لبنايه عاليه ، او ربما فوق بعض المباني الخربة المرتفعة.  

فتراه يقف فوق البرج او البناء المرتفع عند عشه رافعا راسه بكبرياء وشموخ وجلال . 


احد هذه اللقالق عند وصولها في موسمها كان يعشعش كل عام فوق برج كنيسة اللات  

في الشورجة ببغداد .  

 او اكثر لم تشاهد في بغداد والمحافظات وخاصة  

.يروى احدهم ان هذه الطيور المحبة للسكينه للعزلة والتفرد قد اختارت الاماكن المرتفعه كبرج كنيسة عال ليبني عشه الكبير ويسكن فوقه ، مما سـبب ازعاجاً مستديماً لخادم  الكنيسة فأشـتكى امره لمدبر الكنيسه ، إذ إنه كلما كان يقرع ناقوس الكنيسة يتساقط عليه الاوساخ والقش وفضلات الطير ( الذروك ) المتيبس.  

  فاوصاه المدبر بأن يضع قطعة من كبد جمل ويملحها بصورة تامه ( ولحم الجمل يسبب العطش الشديد ويستحرم اليهود اكله ) ، ويضعها بجوار العش مع كاسة فيها قليل من المشروبات الروحيه الرخيصه ، فعندما يأكل اللقلق كبد الجمل فانه  سيعطش ، فيضطر لشرب الخمر فيسكر ويصبح ثقيل الحركة وغير قادر على الطيران ، فيصعد اليه الخادم ليمسكه .  

 اتبع الخادم التعليمات بحذافيرها كي يسكر اللقلق ، فصعد اليه الخادم  وامسكه من رقبته،  

 سحب السكين وسأله :-  

 فهمني انت شنو ملتك  ؟  

 يهودي … أشـلون تاكل لحم جمل ؟  

 مسيحي…  أشـلون تترك فضلاتك الحيوان على ناقوس الكنيسه المباركه ؟  

 لو مسـلم  أشـلون تشـرب الخمر ؟  

تقال هذه لكل المتلونين ومن لايشبه قوله مع فعله وكذلك فهؤلاء يشبهون كالحرباء فهي تلون جلدها بالشمس باستمرار ، وصار بعد ذلك صفه اطلقها البغاده على (المتلونين او الحرباويين وبسهوله جدا وباستمرار ) على كل شخص متلون لا يتطابق قوله مع فعله لغايه المصلحه والفائده والمنفعه الشخصيه ولا يثبت على كلام

  وهنا في هولندا يوجد تقليد او موروث اجتماعي مشهور وهو يوضع صورة لقلق عند مدخل البيت دلاله على ان هناك  سيده من اهل الدار في حالة نفاس حيث ان الجميع هم بالانتظار للمولود القادم.  


 وما اكثر الملگلگين والكذابين والمصلحجيه في هذه الايام

بقلم: د.خالد اندريا عيسى

عن د خالد عيسى

شاهد أيضاً

عام جديد، فرصة جديدة لك للتوبه

دعونا في عام جديد لا نضيّع هذه الفرصة فالرب دائما ينتظرنا متشوقا لسماع صوتنا فلنندم …