“ولمَّا اقَتَربَ فَرأَى المَدينة بكى علَيها وقالَ: لَيتَكِ عَرَفتِ أَنتِ أَيضاً في هذا اليَومِ طَريقَ السَّلام! ولكِنَّه حُجِبَ عن عَينَيكِ” (إنجيل لوقا 19: 41-42).
موهبة الفهم تجعل أنظارنا “مُستنيرة” وبعمق للحقيقة، لتمكننا من أن تكون لنا أفكارٌ واضحة وبنّائة
يريد الله أن يبني فينا عقلية مسيحية مثل تلك التي كانت ليسوع أي أن لا نتوقف في الأمور السطحية، بل عقلية تصل دائما الى عمق الوجود، إلى حقيقة الأشياء.
هوذا، هبة الفهم هي تلك التي بها يساعدك الروح القدس للبحث على ممارسة كل يوم سبل السلام التي تمر تحت بيتك، بين مقاعد المدرسة، في المباني، في رعاية واحترام الثقافات المختلفة لكل البلدان الأخرى، دون نكران جمال ثقافتنا وديانتنا ووهبها لهم.
في طقس سر الميرون
يرسم الكاهن على جبينك علامة الصليب: وهي دعوة صريحة لاستخدام عقلك للذهاب إلى قلب الأشياء والحياة. علامة صليب يسوع التي ترسم على جبينك تعني بكلمة أخرى أمكانيتك لاختراق أعماق شخصك “مصيره” لأنه يصبح أيضا مصيرك الشخصي، خاص في فكرك، في مشاعرك، وأهتمامتك.
صليب يسوع ليس قلادة أو شيء للزينة، هو علامة لبرنامجك الذي اخترته في الحياة بواسطة العقل.
أَفعِل هبة العقل فيك فهي التي تذهب إلى العمق الحقيقي عمق قلب أمور الله.
كن من الذين يعرف عن ماذا يبحث، لذلك لا تكن سطحيا!
الإنسان السطحي لا يأخذ الأمور على محمل الجد لديه عقل فارغ، لا يريد أن يعرف شيئاً.
لا يريد أن يعرف عن حقيقة يسوع إلا القليل، لا يريد تعميق الصداقة مع يسوع!
بقلم : الاب سامي الريس