عِيشُوا بِالسَّلاَمِ، وَإِلهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ

ان المحبة طريقنا للسلام وتجعلنا نحيا فى تناغم وانسجام مع الله والناس . الله محبة ومن يثبت فى المحبة يثيت فى الله والله فيه .ان محبة الله اذ تدخل القلب تطرد الخوف المرضي الى الخارج وتجعلنا نحيا فى سلام . ان الله يقدر ان يحررنا من الخوف والضعف والأضطراب والقلق { فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا }(يو 8 : 36) . وان ارضاء الأنسان ربه جعل حتى أعدائه يسالمونه . المحبة تجعلنا ودعاء ولطفاء مسالمين . وتعطينا القدرة والحكمة للعيش فى هدوء { البغضة تهيج خصومات و المحبة تستر كل الذنوب }(ام 10 : 12).{ المحبة تتانى و ترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ }(1كو 13 : 4) المحبة لا تسقط ابداً

إن الطريق المؤدي إلى السلام هو الطريق الذي يجعل القلب يتغير ويتبدل ويمتلئ حباً بدلاً من البغض, وعطفاً بدلاً من الانتقام, وحكمةً بدلاً من الجهل, وتواضعاً بدلاً من الشموخ . ولكن كيف يتغير القلب؟ بل هل يقدر أحدنا ان يبدل حياته وعاداته واستعداده الفطري والاكتسابي…؟ الجواب: نعم, إذ هناكَ من يغير ويبدل كل شي إلى الأفضل حتى لو كان القلب حجراً أصماً. هو ذلكَ الأول والأخير, الألف والياء, كلي القدرة والكامل والسرمدي, انه الله تعالى الذي يريد ان يبدل حياتنا بالمسيح فهل نستجيب له ونطيعه؟

ان السلام هو سلام داخل نفوسنا ، هو أن يتخلص الإنسان من كل إنقسام أو صراع داخلي ولا تكون شهواتنا ضد روحياتنا ، ولا تكون أجسادنا فى رغبات ضد أرواحنا، ولا تكون أفكارنا منقسمه علينا ولا نكون مضطربين من الداخل متحيرين مترددين بين طرق كثيرة

لذالك فان السلام الداخلي هو هدوء النفس فى داخل الإنسان وهو ينبع عن حالة طمأنينة وثقة فى قوة الله التى تحرس الإنسان وتحفظ كل تحركاته

ان السلام داخل النفس يعني أن يكون في داخلك سلام، سلام في القلب سلام في الفكر، والشخص الذي لديه سلام في القلب وسلام في الفكر، يظهر أيضًا السلام في ملامح وجهه، تجد ملامح وجهه مملوءة سلام وأيضًا بسلامة يشيع السلام في نفوس الآخرين ويكون الجو كله مملوء بالسلام، وهذا السلام معناه أن يكون باستمرار في حالة اطمئنان، سواء اطمئنان لطبيعته أو اطمئنان لعمل الله فيه. أو عمل الله معه

واخيرا عِيشُوا بِالسَّلاَمِ، وَإِلهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ

(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 13: 11)

د – بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

عام جديد، فرصة جديدة لك للتوبه

دعونا في عام جديد لا نضيّع هذه الفرصة فالرب دائما ينتظرنا متشوقا لسماع صوتنا فلنندم …