ابْغُضُوا الشَّرَّ، وَأَحِبُّوا الْخَيْرَ

ان كثيرا ماتعيش الفئات معا في عائلة واحدة او صف واحد او في مجتمع واحد فيتشابكون في افكارهم العلمية والحضارية ولايكون واضحا اول الامر من هو لله ومن هو لابليس ولكن مع الوقت تظهر الثمار. اي الوقت هو الذي يظهر النوايا والثمار ويظهر الحقيقة لان المحبة والتواضع والبغض والكبرياء لاتستمر ساكنة في فرد واحد فمصدر كل منهما مختلف تماما اذن فلنخلع اعمال الظلمة وزرع الزوان ونبعد عن العثرات من الفسق والنميمة والكذب والحسد والخصام وعدم المسامحة والغفران وغيرها بما لايرضي الرب ولنلبس اسلحة النور من المَحَبَّةٌ والفَرَحٌ والسَلاَمٌ، وطُولُ أَنَاةٍ ولُطْفٌ وصَلاَحٌ، وإِيمَانٌ التي ترضي الرب اذن نحن بامس الحاجة في عالمنا اليوم المملوء بالافكار والاخبار الى كلمة الرب القوية والفعالة التي تنقي وتقدس وترشد وتحي نفوسنا

ان العمل الشريريبدا بمجرد فكرة واحدة فأفكارنا قادرة على تلويثنا وجرنا إلى الخطيئة. وسماحنا لأفكار أن تتركز على الشهوة أو الحسد أو البغضة أو الانتقام، والكذب لذالك فان هذا كله يؤدي إلى أعمال شريرة، في حياتنا نلقي بذور، ونحيا متحركين نحو الأمام ونمضي قدماً منتظرين زمان الحصاد؛ لا نتعجل ولا نتوانى، إنما دائماً نعمل في رعاية بذورنا، وفلاحة حياتنا؛ ولكل بذرة ثمرتها الخاصة، ولكل إنسان فلاحته الخاصة في بستان الحياة، فإن زُرِعت بذرة صالحة في أوانها وزمانها، يأتي الثمر في أوانه ونستعد لأزمنة الحصاد لنحصد ما زرعناه إنّ حسد الشيطان هو من يُدخل الخطيئة إلى العالم بما فيها الأنانية والغيرة وتنقسم على بعضها بعضًا. وهذا ما يدعو إلى الثرثرة فيما بينهم. تبدأ الانقسامات من اللسان، وهذا نسمّيهم “زارعي الزؤان” من يزرعون الانقسام والخلاف وكما يمكن للسان أن يدمّر عائلة او جماعة اومجتمع في زرع الحقد او الكلام الفارغ

ان كل إنسان سيحصد ثمار عمله عاجلاً أم أجلاً، فيجدر بك أن تزرع ما يجعلك تحصد فرح وبهجة وإنتصار ، حسب إرادة الله والإنجيل وتدبير الروح القدس ، ولا تدع الوقت يمر بك دون أن تزرع للروح ، بل جاهد واضعاً أمامك كل حين عاقبة الذين تصرفوا رديئا حسب الجسد وأفكاره فحصدوا كل ندم وحزن وهلاك
حقًا ما يزرعة الانسان فإياة يحصد فمن أضاء سبيل الأخرين أضاء الرب سبيله ومن عمل على ضلالهم عاد عليه ضلاله .فاهتم بعمل الخير ومساعدة من حولك ، وأبعد عن الأدانة وأي شر مهما كان مقنعًا والظروف المحيطة بك تساعدك عليه وثق أن الخير يكافأ في النهاية ببركات كثيرة جدًا

ان الانسان مدعو لكى يزرع للروح لا للجسد من أجل أن يكون فى فرح مع الله لا من أجل سعادة زمنية عابرة من أجل أن ينمو فى معرفة الله والفضيلة لا لكى يسعى فى طريق الشر وبغضة النور لكى يسلك فى عمل الخير والصلاح وبروح البر الذى فى المسيح لا بكسل وتراخى فيذهب عمره سدى والله سيحاسب كل إنسان على وقته وكسله وما أخفاه من وزنات لأنه عادل وسيجازى كل احد على تصرفه الردىء نحو ما أُعطى من وزنات واخيرا

اُبْغُضُوا الشَّرَّ، وَأَحِبُّوا الْخَيْرَسفر عاموس (5 :15)

م – اسماعيل ميرزا

عن اسماعيل ميرزا

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …