مثل الغني الغبي

في مثل الغني الغبي ( لوقا 12 : 13 – 21 ) رجل كثرت امواله وارضيه الزراعية ففكر في نفسه ماذا يفعل المخازن التي كانت يملكها صغيرة لا تكفي لكثرة حصاد الحنطة والشعير الذي حصده في ذلك السنة فكر في نفسه انه يخرب المخازن القديمة ويبني مخازن جديدة اكبر منها تسع لمخزونه الوفير وقال في نفسه اكل واشرب وامرح وافرح بهذا كله ولا يهمني اي شيء بعد الان فعلا رجل غني غبي وصفه الرب يسوع انه نسى الله ولم يفكر انه في اي لحظة يموت ويترك كل شيء عمله للاخرين ويموت كما جاء في سفر الجامعة اية فائدة للانسان من كل تعبه هذا الذي يعانيه تحت الشمس ( جامعة 1 : 3 ) الرجل الغني الغبي نسى انه ولد عريانة ويرجع الى الارض عريانة كما جاء على لسان ايوب عريانا خرجت من بطن امي وعريانا اعود الى هناك اي الى الارض الرب اعطى والرب اخذ تبارك امسم الرب ( ايوب 1 : 21 ) الرجل الغني الغبي نسى حتى الفقراء واقرباءه واصدقاءه ان يساعدهم ببعض الحنطة او الشعير ولم يفكر حتى يتبره ولو كمية قليلة من ماله الوفير للهيكل فكر انه لا يموت يتعب ويعمل ليلاً ونهاراً فكر الغني الغبي انه سوف يلبس افخر الملابس ويعمل اكبر واحلى الحفلات والامسيات ولا يهمه الاخرين ان كانوا فرحين او محزونين في حياتهم الغني الغبي هو الكل في الكل هكذا نحن الان في وقتنا الحاضر والزمن الذي نعيش فيه يوجد الكثير مثل الغني الغبي يعملون ويسروق وياكلون مال الفقير ليلاً ونهاراً ولا يفكرون انه في اي لحظة تنتهي حياتهم والروح ترجع الى الله لا يفكرون باي شيء في حياتهم سوى جمع المال باي طريقة كانت حتى على حساب الاخرين وعلى حساب الفقراء والمساكين ناس رجال نساء شباب شابات كل هؤلاء يحاولون جمع المال بكل الطرق التي يرغبون هم بها لهم رواتب ويسروقون من العمل الغير الشرعي لهم اكل وشرب في بيوتهم وهم ياخذون المواد الغذائية التابعة للفقراء ويبقى الفقير بلا اكل وشرب يعملون الحفلات والامسيات يوم الجمعة او السبت مع ارقى الفساتين والتسريحات وملابس الرجال الفاخرة مع ملابس الاطفال الراقية ولهم ارقى السيارات وانواع الموديلات مع جلب افخر المطربين والمطربات ويوم الاثنين او الثلاثاء توجدونهم ياخذون الكاريتاس مساعدات الفقراء الذين هم بحاجة ماسة اليها ان المال لم يكن يوماً ينبوع حياة قال الرسول يعقوب الديانة الطاهرة النقية عند الله ابينا هي ان يعتني الانسان بالايتام والارامل في ضيقهم وان يصون نفسه من دنس العالم ( يعقوب 1 : 27 ) الغني الجاهل فكر في نفسه كل ما كان يخص على الارض هكذا نحن نفكر في الارض ولم نفكر ان نذخر كنوز في في السماء فاين صلاتنا وصلواتنا وصدقاتنا الكل يعرف عند الذهاب الى المقبرة وبعد انتهاء دفن الميت او الميتة الاكثرية ياخذون قليل من التراب ويلقونه على الميت او الميتة ويقولون في انفسهم لم تاخذ شيء منك سوى القليل من التراب او هذا صحيح لا ياخذ الانسان عند موته اي شيء ولكن يا احبائي ان كنا نعرف هذا الشيء فلماذا نبقى الاعمال السيئة ولا نذكر ان الموتى لا ياخذون شيء معهم نبقى نعيش في الملذات المادية وشهواتنا وانانيتنا ونترك الرب اكثر واكثر لا يا احبائي هذا الغني الغبي ينكر وجود الله وهكذا نحن ننكر الله عندما نتكل على المال لا على الله ولم يذكر انه يموت في اي لحظة فجمع المال والحصاد الكثير ولكن قال له الرب هذا الذي جمعته لمن سيكون هكذا نحن ارجعوا الى الرب من كل قلبكم وفكركم وروحكم واتركوا الحياة التي توصلكم الى هلاك انفسكم محبة المال اصل كل الشرور والخطايا تسمعون الطلاقات السبب هو محبة المال يسوع يرفض الاهتمام بالمسائل المادية الذي هو ليس للحياة فقط هو وسيلة للعيش وليس عبادة نعبده الغني الحقيقي كما قال الرب يسوع المسيح هو ادخار كنز في السماء وليس على الارض نحن نربط انفسنا بالارضيات وبالتالي فهو لا يصلح للسماوات من يصلح للسماوات هو من في الارض سماوياً غربياً عن الارض نقول اخيراً شعوري بان ضمان المستقبل ليس في اموالي بل ان لي اله غني قدير يجبني امين.

بقلم الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

” اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي” “هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ”… “هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي ” اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي”(لوقا 22: 20،19) كان هذا عشاء الفصح الأخير للمسيح الرمز والمعاني (ج1)

” اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي” “هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ“… “هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ …