تعقيبي حول خبر نقل الاب العزيز فراس غازي من هولندا الى بلجيكا

بداية – قال الرب يسوع مالانجيل المقدس لتلاميذه المباركين قبل صعوده للسماء:  

(اذهبواوتلمذوا جميع الامم وعمذوهم باسم الاب والابن والروح القدس وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر)  متى الاصحاح 28 الايه 19 – 20. 

 وهذا ما يفعله الاب فراس في عمله اليومي والاعتيادي في هولندا والذي سيفعله في بلجيكا  

أو في اي مكان يعمل به بكل جد واخلاص لانه يطبق كلام الرب من الانجيل المبارك. 

تعجبت كثيرا عندما قرات هذا الخبر الغريب وغير الموفق ولا العادل ولا المقبول ولا المبرر.  

القرارات بالاساس الكنسيه بالاساس مؤثره وحساسه ويجب ان تكون واقعيه ودقيقه جدا لانها تمس وتخص الكنيسه الجانب الروحي وحياة الشعب والكاهن المدبر والمسؤؤل وطموحاته بصوره كبيره ومباشره.  

فهو يقوم بخدمة مراكز الخورنه المتعدده والمنتشره حول هولندا بجد متناه واخلاص عظيم وحركه دائبه لا تعرف الكسل فقد استقطب كل مسيحيي هولندا وحتى بعض سكان الدول المجاوره ومن باقي الطوائف لميزاته الطيبه ومنها التزامه بالوقت وعدم حبه للمال ولذلك صاروا يطلبونه لاكمال المراسيم الروحيه كالزواج والوفاة والعماذ والتناول الاول للاولاد لهم وانا اعرف الاب فراس معرفه جيده جدا وقريب كثيرا منه . 

هو بالاساس يؤدي واجبه 100%  بدقه واخلاص لكن نقله هذا كان القرار هذا غير وموفق ومحبط لاحلام الاب فراس لانه على وشك لبدء دراسته للدكتوراه في بداية العام الجديد وقد حصل على كل الموافقات الرسميه لذلك والتي يعرفها مطران اوترخت كلها وبالتاكيد…لذلك ابعاده عن الجامعه التي يرغب الدراسه فيها سيعرقل متابعتة للدراسه اليوميه بصوره اكيده وبدون شك .  

ولا ادري اذا كانت هناك اسباب موجبه لاصدارامر النقل كهذا فلابد من نشرها وبسرعه لكي يسكت الجميع وتختفي التقولات والاشاعات حول القرار والكاهن المذكور.  

من صفات الكاهن الاساسيه هي الطاعه والنشاط اللامحدود والايمان المطلق بالرب يسوع وتطبيق مبادئ الكنيسه المباركه.  

وهذه الصفات متوفره وبالكامل في شخصية الكاهن الكريم فراس غازي ، فقد خلقه الرب ليكون كاهن وهذا ما حققه.   اذا ترك الاب فراس خورنة هولندا وخدمه مراكزها السبعه فاننا نحتاج الى اكثر من كاهن ليغطو واجبات العمل في هذه المراكز في هولنده ونحن بحاجه ماسه لرجال الدين في اوروبا، 

لذلك عملية نقل الاب فراس من هولنده غير موفقه وغير مجديه وتعقد العمل الرعوي في هولندا  

وهذا ماكان ان يدركه مطران اترخت قبل توقيعه على الامر الكنسي البائس هذا، ولا اعتقد انه سيتراجع  

عن قراره الفاشل والمتعب له ولكنيسه هولندا.  

تمتاز الطبقه العليا من رجال الدين والمسؤلين حول العالم بالعناد والتمسك بارائهم مهما كان نتائجها مع الاسف وعلى الامد الطويل.

وختاما طبق يا ابونه فراس على ما جاء بالكتاب المقدس وستكون انت الرابح والموفق والناجح والرائع كما انت الان في كل اعمالك  وعلى مر السنين والاعوام  

انت تلميذ مبارك من تلاميذ الرب يسوع.

بقلم: الدكتور خالد اندريا عيسى

عن د خالد عيسى

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان السابق ومعموديّته

يوحنا بن زكريا قبل أن يولد من امرأة كانت أمه إلى ذلك الوقت عاقراً تكرّس …