حالة الانقسام التى تشهدها المجتمعات حول الكره الارضيه وخصوصا في الوقت الراهن وبالاخص الآن بين المرأة والرجل حول الحقوق والواجبات والحريات وصلت إلى درجة مخيفة ومرعبه من الصدام والتناحر .
وأصبح كل طرف يرى أنه الأحق بمزيد من الحريات رغم أن الواقع يؤكد أن كليهما يحتاج إلى مزيد من الحريات والفسحه وأن هذا الحق هو حق طبيعي لا يتجزأ ويصح من حق طرف دون الآخر .
. لقد نسى الجميع أن الرحمة تسبق الحرية، وأن الحرية إذا تحولت إلى الفوضى والغوغائية فإنها تفقد أهم مبررات وجودها، وأن الزواج علاقة إنسانية وليست حقوقا سياسية، ومن الخطأ أن يتحول إلى صراع سياسى داخل البيت وليس من حق طرف أن يحاول اكتساب حقوق بالصوت العالى أو تبرير الفشل .
وإذا كانت هناك تجارب فاشلة فى حياة الزوجة أو الزوج فينبغى ألا تتحول إلى عدوى اجتماعية تهدد المجتمع وتدفع به إلى الفوضى والانقسام .
إن الفشل فى تجارب الحياة ينبغى ألا تصبح مرضا مزمنا وتصيب الآخرين بدعوات مغرضة وسخيفه وعلى الشاشات أو أفكار مسمومة تبثها وجوه فشلت فى أن تكون قدوة للآخرين .
إن حالة الانقسام فى البيت العالمي أصبحت تمثل أخطر تهديد لاستقرار البيوت والأسر اينما كانو قد تدفع الأجيال الجديدة بسببها ثمنا غاليا لذلك .
. البيت العائلي كان وما زال من مفاخر المجتمعات العريقة منها فلا تتركوا بعض المغامرين من الباحثين عن الأضواء والشهرة يفسدون على المجتمعات أجمل الأشياء فيها .
إن ترويج القبح جريمة وتجارة الفشل وحتى حقيره ومن أسوأ أنواع السلع وارذلها .
إن ما يشهده العالم الآن من دعوات مشبوهة لإفساد وضعف الأسر حول العالم وزرع الفتن والمفاسد بينها يهدد أجيالا جديدة يجب أن نحافظ عليها ولا نتركها ضحية أفكار مسمومة ووجوه تروج للقبح وتنشر الفوضى .
إن الحرية ليست حقا للمرأة وحدها ولكنها حق للجميع عموما والأسرة بصوره خاصه.
ليست الحرية وحدها، فما أجمل أن تجتمع الحرية مع الرحمة والموده.
هناك ظواهر غريبة تفتعل فيها المعارك وتثير الفتن وقد تحولت فى أحيان كثيرة إلى جرائم قتل يعاقب عليها القانون وقد شهدت المحاكم فى الفترة الأخيرة . أحكام إعدام تم تنفيذها بعد أن تحولت الحياة الزوجية إلى عمليات انتقام بين أبناء العائله الواحده وكذلك في البيت الواحد.
بقلم: الدكتور خالد اندريا عيسى