الذين تركوا كل شئ في يد الله , اعتادوا …

الذين تركوا كل شئ في يد الله , اعتادوا أن يروا يد الله في كل شئ
م – اسماعيل ميرزا
ان كل من اتكل على الله من كل قلبه مستمعا لصوت الروح القدس داخله محبا صبورا متأنيا منتظرا الله غير متكل على ذراع انسان تذوق السعادة الحقيقية مع الله في ارادته الكامله و الصالحة جدا والمرضية وإذا كنت تجد نفسك في حيرة من أمرك وفي اضطراب ذهني وفكري، وقلبك مشوش وخائف على مستقبل عائلتك وأولادك ومحبيك، لا تخف أبدا فالله يريد أن يهتم بك شخصيا عندما تلتجأ إليه سيبدل الخوف إلى سلام والإضطراب إلى فرح، والحيرة إلى يقين، والضبابية إلى وضوح والموت إلى حياة لأنه هو رئيس الحياة. فالإيمان بالمسيح سيفتح لك نافذة بين الأرض والسماء وسيجعل قلبك متعلق بالأبدية حيث هناك لا غش ولا وجع ولا موت وسيبلسم الله الجروح بيمينه الطيبة، فالله هو الملك الوحيد الممسك بكل الأمور فتعال إليه دون تأجيل.
الله القدير هو الذي يعطينا القوة والاستطاعة للتخلص من الأشياء التي يريد أن ينقينا
وهو لم يعطينا روح الفشل فلا مجال للخوف ولكن الله أعطانا روح القوة. فالقوة غير المحدودة هي لحسابنا. إن الروح القدس يؤهّل المؤمن لكي يخدم بشجاعة، وليحتمل بصبر، وليتألم بانتصار، وإذا دعت الحاجة، ليموت ميتة مجيدة. والله منحنا أيضًا روح المحبة. إن محبتنا لله هي التي تطرح الخوف جانبًا .
عندما نرى حقيقة فساد المرء وحالته المؤسفة، نخاف ونرتعب أمام الحق الإلهي وعدالته الكاملة. ولكن هنا نجد قول المسيح: «لا تخف لاني معك (اش 41 :10 )». ولأنّه حي يستطيع أن يحيينا ويخلّصنا من فشلنا المحتم، لأنّه لم يعطِ روح الفشل بل روح القوّة، الذي ينشطنا ويبث فينا حيوية فيتلاشى أمامها كل فشل في حياة كل فرد. وكم نحن بحاجة إلى هذا الروح المحيي الطاهر، الذي يمسك بيدنا ويسير بنا إلى الله كأولاد عاملين إرادته ومشيئته المقدّسة.
  ان السير الحقيقي مع الله يتطلب من المؤمن بأن يكون دوما جاهزا ولابسا ثياب الإيمان ومتكلّ على دعم الروح القدس، فهذه العدّة الروحية ضرورية للسلوك بالروح، ففي سلاح الله نعمة وقوّة ودفع ليقف فيها المؤمن راسخ وسط هجمات إبليس المتلاحقة. فلنجعل الروح القدس يعمل فينا لكي نتمسك بالأمانة والخضوع و نكون أشخاص نسلك بالروح على ضوء كلمة الله فلذالك عندما تزرع حسب مشيئه الله وعينيك تمتلأ بالحصاد وقلبك يمتلأ بالإيمان سيفيض قلبك بالفرح ولم تشعر بحزن أو إضطرار، لن تشعر إنك تفقد اي شي أو أنك تعطيها بسبب ضغوط أو إلحاح بل ستعطي وأنت فرح إن العطاء هو أحد مصادر الفرح التي يريدك الله أن تمتلأ بها
ان الكنيسة ايضا هي وجود الرب في وسط المؤمنين مما يقودهم إلى الخشوع وحسن ولياقة السلوك والمظهر بتقديم الإحترام والوقار والكرامة للرب فما اسعدنا يارب عندما ندخل بيتك ونجدك تنتضرنا وما اسعد نفسنا عندما نسمع كلماتك وتعاليمك وما اسعد قلبنا عندما نفتح فمنا ونقبلك بقربانة مقدسة تدخل الى اعماقنا وتمحو كل حزن وقلق وخوف وتغمرنا بالسلام والسعادة السماوية كيف نشكرك يا رب على كل عطاياك وعلى محبتك وفدائك وموتك من اجلنا ونشكرك على هذه السعادة التي تغمرنا كلما تناولنا جسدك الطاهر ودمك الكريم ونشعريارب بانك داخل قلوبنا فلذالك اترك كل شي في يد الله فسترى عمل الله في كل شي
ان صلاح الله لا يعبر عنه ومحبته لا تقاس انها تفوق كل تعابير ومثال كسلام الله الذى يفوق كل ادراك فعندما نتوب ونؤمن ونتجدد تسطلح علاقتنا بالله وبالتالي تسطلح علاقتنا مع الناس ومع انفسنا وعندما ننال اختبار التجديد بعد التوبة والايمان تنسكب محبة الله في انفسنا ، ان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا وعندما تنسكب محبة الله في النفس اننا نعمل كل ما بوسعنا لارضاء الله فتصبح غايتنا وهدفنا ارضاء الله لذالك فان بدون التوبة لا خلاص للانسان ولا حياة ابدية ولا سماء وقد ذكر المسيح موضوع التوبة في اول عظة عندما بدأ خدمته.
إن حضور الله معك، والى جانبك، لهو أعظم امتياز يميِّز به الرب أحباءه وأتقياءه في كل العصور .
ان مشيئة الله فوق كل شي وما يختاره الله للانسان . فيجب على الانسان ان لا يتذمر ويشكو من الحياة بل يعمل بارادة ومشيئة الله وكذلك يمشي بنور الله الذي يفتح للانسان الطريق للعيش في هذه الحياة.

( ان العلاقة الوحيدة التي من المُستحيل أن تخسرَ فيها هي علاقتك مع الله )
فالذين تركوا كل شئ في يد الله , اعتادوا أن يروا يد الله في كل شي وتأكد إن الله أشد حنانا عليك من نفسك ، فقط سلم له حياتك 

م-اسماعيل ميرزا

عن اسماعيل ميرزا

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …