لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ، بَلْ مَا يَخْ- اسماعيل ميرزا

لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ هذَا يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ م- اسماعيل ميرزا
اذا كانت قدمك تترك اثرا في الارض فلسانك يترك اثرا في القلب فهنيئا لمن يحرص ان لايظلم احد ولايغتاب احد ولايكره احد ولايجرح احد ولايتكبر على احد ولايرى في نفسه افضل ولايتكلم على احد فكلنا راحلون

فلذالك يجب على الإنسان ان يتكلم بحرص واتزان، ويكون كلامه بالميزان، لان كل كلمة لها ثقلها ووزنها ويكون الكلام برؤية وتأني بحكمة وبمخافة من الله اي تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ (لو 10: 27) ولذالك اشعلوا مصابيحكم بالحب ليكون لكم نو الحياة
إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يُعطون عنها حسابًا يوم الدين لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تُدان ( مت 12: 36 ، 37)
وذلك لأنه «من فضلة القلب يتكلم الفم» ( مت 12: 34 ). فالفم هو أقصر طريق من القلب إلى الخارج
وحين يقول المسيح هنا «إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يُعطون عنها حسابًا يوم الدين» فإنه يقصد الكلمة التي بلا نفع، أي الكلمة العاطلة (الفارغة)
هذا النوع من الكلام يتعامل البشر معه باستخفاف، إلا أن الكتاب المقدس يعطيه أهمية كبرى”وإن الكلام الفارغ ثقيل جدًا في موازين الله .
اذا كنت تريد أن تكون محترمًا بين الناس، عليك أن تبدأ باحترام الآخرين وتراعي شعورهم في افراحهم واحزانهم، ثم عليك أن تبحث وتتعلم من أخطائك، فلذالك فان الاحترام والتقدير هو اجمل هدية يقدمها الانسان للناس فلذالك اذا زرعت الامانة تحصد الثقة واذا زرعت الطيبة تحصد الاهل والاقارب والاصدقاء واذا زرعت التواضع سوف تحصد الاحترام واذا زرعت المثابرة تحصد الرضا واذا زرعت الاجتهاد تحصد النجاح واذا زرعت الايمان سوف تحصد الطمانينة واذا زرعت الشر او النميمة لن تحصد سوى الشر والندامة لذالك تريث وانتبه مما تزرع لحصادك في الغد والمستقبل فعلى قدر واعطائك واخلاصك في هذه الحياة سوف تاتيك ثمارها
لذالك فان الحياة قصيره جدا لاتستحق الكره والحسد وعمل الشر والبغض والنميمه وغيرها من اعمال الشيطان ولذالك ابتسموا وسامحوا واغفروا ممن اساء اليكم فغدا سنكون مجرد ذكرى فقط
فلذالك 
فعندما تكون نقيا من القلب والفكر والنظر يمنحك الرب نورا من حيث لاتعلم حيث يستجيب لك الرب وتاتيك مطالبك فلذا فان صاحب النية الطيبة هو من يتمنى الخير للجميع بدون استثناء فسعادة الاخرين لم تاخذ من سعادتك وغناهم لم ينقصك رزقك وصحتهم لن تزيد مرضك فقط كن صاحب نية طيبة نقيا من الداخل اي تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ (لو 10: 27) واخيرا احبوا بعضكم بعضا ولكن لا تقيدوا المحبة بالقيود
بل لتكن المحبة بحرًا متموجًا بين شواطئ ولذالم فان
لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ هذَا يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ (مت 15: 11)
قال البابا فرنسيس أن مشاعر الحسد والغيرة والنميمة والكره تفرّق بين الأشخاص وتأتي بعدها الثرثرة كأداة للتعبير عن الحسد والغيرة، وتؤدي في نهاية المطاف إلى القضاء على الجماعات المسيحية وانها اكثر سهام العدو الملتهبه والثرثرة هي في الواقع سلاح الشيطان. كما طلب بابا فرنسيس من الجماعات المسيحية ان لا تُزرع بذور الحسد والنميمة والكره في وسطها، وكي لا تدخل الغيرة إلى القلوب. وهكذا نرفع التمجيد للرب بفرح. إنها نعمة كبيرة، نعمة ألا نقع في الحزن والكآبة والغيرة والحسد كما قال احد اباء القديسين انشر السلام لا الخصام اينما ذهبت ، وان يكون هذا السلام هو سلام المسيح ، وليس سلام المهادنة مع قوى الشر
يارب احمي عائلاتنا ونّورها وادفع عنها الأذى. أيتها العذراء مريم، أم الكنيسة كوني أماً لكُلِ عائلة من عائلاتنا لتصبح بمعونتكِ الدائمة، كنائس منزليّة يشعّ فيها الإيمان، ويسودها الحب‘ ويحييها الرجاء
يا رب ضمد جراح نفوسنا المتعبة من شر هذا العالم
فيا رب املأ قلوبنا محبة ونفوسنا ايمانا ومحبة ومغفرة وحياتنا رجاء واعمالنا خيرا واقوالنا حكمة وبيوتنا فرحا واوطاننا سلاما
م – اسماعيل ميرزا

عن اسماعيل ميرزا

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …