المواهب الروحية في العهد الجديد

الموهبة الروحية نعمة الله المجانية وهبها للناس الذين يؤمنون به وبالرب يسوع
المسيح كتب لنا بولس ويقول ولا ندامة في هبات الله ودعوته ( رومة 11 : 29 )
بمعنى انه لا رجعة في الهبات التي يهبها الله ويعطيها لمجتمع يؤمنون أيماناً
حقيقياً به وللذين دعاهم الله ليرثوا الحياة الابدية الله لا يبدل موقفه من
الهبات يتمها فيه وبالرغم من أن أسرائيل لم يؤمن ورفض يسوع الثمار التي تنبثق
منهم لخدمة المسيح والكنيسة وتركهم الخطيئة التي تقودهم الى الموت لأن أجرة
الخطيئة هي الموت وأما هبة الله فهي الحياة الأبدية في المسيح يسوع ربنا (
رومة 6 : 23 ) فموهبة الروح القدس تهبنا الخلاص الابدي مثلاً مسؤول العمل يدفع
أجرة من عملته أما عملة يسوع المسيح فهي موهبة الروح القدس حياة أبدية وجيدة
مع الله التي لا نهاية لها والتي تبدأ من الارض وتستمر الى الأبد معه الموت
سببه الخطيئة وعدم الايمان واما الحياة الابدية فعاقبتها التقديس وحصولنا على
الهبات كل من يسير ويتبع الخطايا مكافائته الموت واما الذي يسير في الطريق
المؤدي الى الحياة يحصل هبة ورحمة من الله مجاناً أجرة الخطيئة العادلة
والحياة الابديّة هي نهاية التقديس غير أن الحياة هي عطيّة مجانيّة من رحمة
الله الموهبة والنعمة لا تاتي الذين يؤمنون بالرب يسوع فقط عن طريقه والسبب هو
أن المسيح مات من أجلنا ونحن بعد خطاة وعليه منح لنا الهبة والموهبة الروحية
فاصبحنا خليقة جديدة بولادة روحية ايمانية مع المسيح الذي صلب من أجلنا
ورجاؤنا لا يخيب لأن الله سكب محبته في قلوبنا بالروح القدس الذي وهبه لنا (
رومة 5 : 5 ) لا يقابَل رجاءُ المؤمن مع تفاؤل لا أساس له بل هو تأكيد على
بركة تحلّ على مصيرنا المقبل، ويتأسّس على محبّة الله التي أوحيت لنا بالروح
القدس وظهرت في موت المسيح وحين نؤمن بالمسيح يُفيض الروحُ حبّه في قلوبنا
وهذا الحبّ يظلّ مقيمًا فينا الآن وعلى الدوام ولكن هبة الله غير خطيئة آدم
فإذا كان الموت ساد البشر بخطيئة إنسان واحد فبالأولى أن تفيض عليهم نعمة الله
والعطية الموهوبة بنعمة إنسان واحد هو يسوع المسيح وهناك فرق في النتيجة بين
هبة الله وبين خطيئة إنسان واحد فخطيئة إنسان واحد قادت البشر إلى الهلاك وأما
هبة الله بعد كثير من الخطايا فقادت البشر إلى البر ( رومة 5 : 17 ) لأن الروح
الذي نلتموه لا يستعبدكم ويردكم إلى الخوف بل يجعلكم أبناء الله وبه نصرخ إلى
الله أيها الآب أبانا وهذا الروح يشهد مع أرواحنا أننا أبناء الله وما دمنا
أبناء الله فنحن الورثة ورثة الله وشركاء المسيح في الميراث نشاركه في آلامه
لنشاركه أيضا في مجده ( رومة 8 : 15-17 ) هناك روح العبوديّة به تصيرون عبيدًا
وروح الأبناء الله تبنّانا فصرنا أبناء مع الابن الوحيد يسوع المسيح ومن يشهد
أننا أبناء الله؟روح الله الذي يحرّك أعماق قلوبنا وبما أننا أبناء فنحن ورثة
نحن نرث الملكوت والحياة الأبديّة منح الآب كل خيراته لابنه القائم من الموت
ومن خلاله لجميع المؤمنين نحن ورثة مع المسيح لا بالطبيعة بل بالنعمة كل شيء
للمسيح ونحن نشاركه أجل نشاركه في الآلام كما نشاركه في المجد هو سرّ واحد سرّ
الموت والقيامة ندخل فيه مع المسيح وموهبة الروح القدس يعطينا سلاماً عميقاً
دائماً والى ما لا نهاية نعمة المسيح وهبته تفوق كل الحدود من أجل خير البشر
والخلاص أيضاً هو للذين ماتوا قبل المسيح وبالتالي الى البشرية كلها من أدم
والى أخر أنسان على في مجيء المسيح أذن المواهب تعطى مجاناً لكل من يؤمن بيسوع
المسيح أفاض علينا الكثير من النعم والهبات وحقاً الله غمرنا بها لنسبح ونمجد
به الاب السماوي مع الحبيب يسوع لمدح نعمته المجيدة التي أنعم بها علينا في
ابنه الحبيب ( أفسس 1 : 6 ) مجد الله هو غاية كل عمله وقصده هو ينبوع هذا
العمل فاختيارنا هو لمجد الله من اجل ابنه الحبيب الله ومجده هو الهدف والغاية
من كل عمله للبشر فلنمجد ولنسبح الله بابنه الحبيب يسوع المسيح وقال صوت من
السماء هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت ( متى 3 )فاختيارنا هو لمجد الله
وحمده والمؤمنون بيسوع المسيح الله لا يبخل عليهم أي شيء بل يعطيهم كل ما هو
جيد وصالح من أجل أنقاذهم من هذا العالم الشرير موهبة الروح القدس تلهمنا
التحدث والتكلم باسم الرب يسوع والخلاص أصبح شمولي ولا فرق بين الجميع اليهودي
واليوناني والبربري ، الله أعطانا ابنه وأسلمه الى الموت فما أعظم الهبة التي
أعطانا الله فلشكر له على هباته الروحية المجانية والمسيحيون المؤمنون كانت
الموهبة والنعمة الاولى هي حلول الروح القدس عليهم وفي قلبهم وروحهم وفكرهم
وأنغرس وزرع فيهم كمثل الحنطة التي تنزرع في الارض وموهبة الروح القدس بمثابة
المحبة التي أفيضت على المؤمنين بالرب يسوع وبخلاصه والدليل أنه مات من أجل
قوم لا يؤمنون بالله وبيسوع لكن بين محبته انه مات على الصليب ونحن بعد خطاة
وموهبة الروح القدس ضمان حفظ الله لوعوده هكذا دلّ الله على حبّه من أجلنا
وحبّه المجانيّ لأننا لم نكن نستحق شيئًا لأننا خطأة هذا هو الدليل القوي من
أن الله يحبنا وابنه مات من أجلنا لغفران خطايانا الروح القدس تنبثق منه مواهب
روحية كثيرة ولكن الله ويسوع والروح القدس هما واحد ومن منا يتمكن من أن يؤمن
وينطق أن يسوع المسيح هو رب إلا بالهام من الروح القدس وأما المواهب الروحية
أيها الإخوة فلا أريد أن تجهلوا حقيقتها تعرفون أنكم عندما كنتم وثنيين، كنتم
تندفعون إلى الأوثان البكم على غير هدى أما الآن فاعلموا أن ما من أحد إذا
ألهمه روح الله يقول إن يسوع ملعون من الله ولا يقدر أحد أن يقول إن يسوع رب
إلا بإلهام من الروح القدس فالمواهب الروحية على أنواع ولكن الروح الذي يمنحها
واحد ( 1 كورنتوس 12 : 1-4 )اعتاد المؤمنون والمؤمنات أن يتكلموا بالهام الروح
ليمدحوا الله أو ليحثّوا الاخوة على الحياة المسيحية وهم يفعلون بلغتهم
النبوءة والروح القدس لا يقول إلا يسوع رب إنه اعتراف إيمانه يشبه الشجرة
الصالحة التي تعطي ثمارًا صالحة والمواهب والخدم والأعمال هي مترتبط بالثالوث
الاقدس هذه المواهب هي عطايا النعمة التي يمنحها الروح المقيم فينا نشكر الله
والرب يسوع انهم اعطونا هذه المواهب المجانية وبدون أي مقابل وكانت الجماعة من
المؤمنون والمؤمنات بقوة الروح القدس يتكلمون بعدة لغات ليمدحوا الله ويشجعوا
باقي الاخوة التعود على الحياة المسيحية كانت عبادة الاوثان منتشرة في ذلك
الوقت لكن بعد أيمان الكورنثيين اصبحوا الروح القدس يوجههم ماذا يقولون وماذا
يفعلون فالانسان المؤمن الحقيقي يعترف بيسوع أنه هو الرب ألا عن طريق ألهمه
الروح القدس كمثل شجرة جيدة وصالحة التي تنبثق منها الثمار الصالحة وهكذا
الانسان المسيحي المؤمن يشبه مثل الشجرة التي تعطي الثمار وهذه الثمار هي
المواهب الروحية المقيمة فينا فالذين يسلكون سبيل الجسد يهتمون بأمور الجسد
والذين يسلكون سبيل الروح يهتمون بأمور الروح والاهتمام بالجسد موت، وأما
الاهتمام بالروح فحياة وسلام لأن الاهتمام بالجسد تمرد على الله، فهو لا يخضع
لشريعة الله ولا يقدر أن يخضع لها والذين يسلكون سبيل الجسد لا يمكنهم أن
يرضوا الله ( رومة 8 : 5-8 ) روح النبوءة الحقيقية أن يحل روح الرب على
الانبياء وتم اليوم ولا فرق الآن بين يهودي وغير يهودي بين عبد وحر بين رجل
وامرأة فأنتم كلكم واحد في المسيح يسوع ( غلاطية 3 : 28 ) الوحدة مع المسيح
تسمو على الفرقات العرقية والاجتماعية الكل يشاركونه حياته الروح القدس لم يحل
في أرض يهوذا فقط بل البعيدين في خارج اسرائيل لأن الوعد لكم ولأولادكم ولجميع
البعيدين بقدر ما يدعو منهم الرب إلهنا ( رسل 2 : 39 ) وبمعنى اخر ان الوثنيين
كما قال الرسول بولس وأما أنا فأقول: هل زلت قدم اليهود ليسقطوا إلى الأبد؟
كلا! بل بزلتهم صار الخلاص لغير اليهود حتى تثور الغيرة في بني إسرائيل فإذا
كان في زلتهم غنى للعالم وفي نقصانهم غنى لسائر الشعوب، فكم يكون الغنى في
اكتمالهم؟والآن أقول لغير اليهود منكم: ما دمت رسولا إلى غير اليهود، فأنا
فخور برسالتي ( رومة 11 : 11-13 ) مواهب الروح القدس رافقت التلاميذ في تبشير
رسالة يسوع في اليهودية والى كل ارجاء العالم وحلت عليهم يوم العنصرة فامتلأوا
كلهم من الروح القدس وأخذوا يتكلمون بلغات غير لغتهم على قدر ما منحهم الروح
القدس أن ينطقوا وعلى عبـيدي رجالا ونساء أفيض من روحي في تلك الأيام فيتنبأون
كلهم ( رسل 2 : 4 و 18 ) هبات الروح كانت القوة والسند اليومي في الكنائس التي
أسسها الرسول بولس وخاصة في الكرازات والمواعظ فلما رفعه الله بـيمينه إلى
السماء نال من الآب الروح القدس الموعود به فأفاضه علينا وهذا ما تشاهدون
وتسمعون ( رسل 2 : 33 )وبينما هم يصلون اهتز المكان الذي كانوا مجتمعين فيه
وامتلأوا كلهم من الروح القدس فأخذوا يعلنون كلمة الله بجرأة ( رسل 4 : 31 )
وبينما بطرس يتكلم، نزل الروح القدس على جميع الذين يسمعون كلامه فتعجب أهل
الختان الذين رافقوا بطرس حين رأوا أن الله أفاض هبة الروح القدس على غير
اليهود أيضا لأنهم سمعوهم يتكلمون بلغات غير لغتهم ويعظمون الله فقال بطرس
هؤلاء الناس نالوا الروح القدس مثلنا نحن فمن يمكنه أن يمنع عنهم ماء
المعمودية؟وأمرهم بأن يتعمدوا باسم يسوع المسيح. فدعوه إلى أن يقيم عندهم بضعة
أيام ( رسل 10 : 44-48 ) نعم موهوبة الروح تجعل ألانسان أن يتكلم بعدة لغات
بولس الرسول يقول لنا أن الروح القدس أصبح ملكاً لنا ومجيء المسيح ثانية
يمنحنا التعزية والقوة في هذه الحياة كان الروح القدس يحل على الجماعات
المسيحية المؤمنة العاملة بالوصايا وبحكام الشريعة وكذلك من التبرعات والهبات
التي يمنحها الروح القدس مواهب الروح القدس فائدتها التمسك بالحسن والابتعاد
عن كل ما هو شر وتقوية النفوس في الايمان والرجاء وحفظ الوصايا موهبة الروح
القدس لن يتركنا وحيدين بل يبقى معنا دائماً امين
اعداد
الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

مواهب الروح القدس

هو روح الله الأقنوم الثالث في الثالوث الاقدس وقد ذكر هذا التعبير ثلاث مرات فقط …