المعمودية هي المدخل لأيماننا المسيحي،
“أَجَابَ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ، اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.” (يو 3: 6،5)، “وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.” (تك 1: 2).
المعمودية هي أمر من الرب يسوع المسيح نفسه لكل من يؤمن به. إنها رمز ووعد ذو معنى عميق، وهي بدء الحياة الجديدة، التي تغذى التلمذة من جسد المسيح ودمه، كما يشير في أذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به، فالمعمودية هي الولادة الجديدة في المسيح وهي بمقتضى ذلك ضرورية للخلاص فالكنيسة مدخلها بيت المعمودية طقسيا وهو الأساسي في استدعاء الأب والابن والروح القدس.
منذ ذلك اليوم* والكنيسة تحتفل بالمعمودية المقدسة ومنحها كما في “فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ: تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.” (أع 2: 38)، وقد تقدم الرسل ومعاونوهم بالمعمودية إلى كلّ من آمن بيسوع: اليهود والوثنيين. والمعمودية ارتبطت دائماً بالإيمان شرطاً: “آمن بالرب يسوع تنل الخلاص أنت وأهل بيتك”: هذا ما قاله القديس بولس للسجّان في مدينة فيلبي. المعمّدون “قد لبسوا المسيح”. وبالروح القدس تصير المعمودية غسلاً ينقّي ويقدّس ويبر.
نعمة المعمودية هي حقيقة غنية بقدرتها على منح الولادة الجديدة لحياة الإنسان وان يكون ابنا لله بالتبني، وعضوا في جسد المسيح، وبالفعل نفسه يصبح المعمد شريكاً في كهنوته ويختم بختم روحي لا يبلى، ووسم يكرسه في المسيح، وهيكلا للروح القدس، وبسببها يتعزز سبيل الإيمان بدافع النعمة ويلتمسون من الله الخلاص.
المعمودية هي شرط أساسي للحصول على الخلاص:
هكذا تكلم الرب مع نيقديموس، * وهكذا وضع الرسول بولس يديه على المعتمدين بمعمودية يوحنا وذلك ليحل الروح القدس عليهم، “فَحَدَثَ فِيمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي كُورِنْثُوسَ، أَنَّ بُولُسَ بَعْدَ مَا اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي الْعَالِيَةِ جَاءَ إِلَى أَفَسُسَ. فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ، قَالَ لَهُمْ: هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ قَالُوا لَهُ: وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، فَقَالَ لَهُمْ: «فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا، فَقَالَ بُولُسُ: إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ، قَائِلًا لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ، أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ، فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ، وَكَانَ جَمِيعُ الرِّجَالِ نَحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ.” (أع 19: 7،1) وعند قبولهم الكلمة اعتمدوا الثلاثة آلاف من يد أبينا بطرس (أع 2: 38-41) “فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس” وعمد بطرس كرنيليوس وعائلته وأشخاص آخرين (أع10: 1، 48) وبولس عمد التلاميذ في أفسس (أع 19: 1، 5).
المعمودية كما وردت العهد الجديد:
زمن الدنح Season of Epiphany كلمة “دنح دنحو او دنخا” معناها في اللّغة السريانيّة وهي تعني الظهور والاعتلانَ والإشراق، لقد كان عيد “الظهور” يشمل العديد من الأحداث التي ترتبط بظهور المسيح، أي تجليّ ألوهيّته للبشريّة، وهو عيد اعتماد الرّب يسوع في نهر الأردن من يوحنا المعمدان، وبدء ظهوره للعالم، أذا عيد الدنح الذي يذكّر بمعمودية يسوع ورسالته الخلاصية، وقانون الإيمان يشير الى ذلك “ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ” أي أن هذه المعمودية التي اعتمد فيها الإنسان سواء كان كبيراً أو صغيراً لا يمكن إعادتها أبداً، هي دعوة إلى المسيحيين ليعيشوا معموديتهم ويعلنوها إنساناً جديداً فيهم، ويحوِّلوا الحياة العائلية والاجتماعية إلى الجديد في الحق والخير والجمال. هذا ما عناه بولس الرسول بقوله: “لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ: لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” (غل 3: 28،27 )
والمعمودية باللغة اليونانية هي Baptiszo ومعناها يغطس أو يغمس وبالإنكليزية عبارةTo dip in وأيضاً أخذت منها كلمة Baptism وتعني التغطيس أو التعميد، كما هو مكتوب في الانبياء: ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك صوت صارخ في البرية: اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا وخرج اليه جميع كورة اليهودية واهل اورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الاردن معترفين بخطاياهم وكان يوحنا يلبس وبر الابل ومنطقة من جلد ويأكل جرادا وعسلا بريا، “وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلاً: يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ، أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ فَسَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ” (مرقس 1 :7).
في الآيات التالية إشارات مباشرة عن المعمودية في مواقع مختلفة من العهد الجديد:
“وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ. وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ، وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلًا عَلَيْهِ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ”(مر 1: 9 ، 11) وكما وردت بحسب البشير متى، “فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ.” (مت 3: 17،16) “وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ.” (يو 3: 23) أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ. (روم 6: 3 ،5،4)، مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، (كو 2: 13،12).
من هذه الشواهد الكتابية الواضحة نرى فيها أن التغطيس كان الوسيلة الوحيدة للمعمودية، فيوحنا عمد في الأردن حيث المياه الكثيرة. والمياه الكثيرة تعني أن المعمودية كانت بالتغطيس. لقد كان القصد من معمودية يوحنا هو تهيئة اليهود لاستقبال المسيا، “فَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ وَلَهُ رُوحُ إِيلِيَّا وَقُدْرَتُهُ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَوْلادِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى حِكْمَةِ الأَبْرَارِ، لِيُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُعَدّاً”(لو 1: 17) وأيضاً لكي يعلن لهم أن المسيح هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم. وهذا ما حدث فعلاً، إذ عندما جاء يسوع ليعتمد من يوحنا “ولكن يوحنا منعه قائلاً أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ. فأجاب يسوع وقال له اسمح الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر، حينئذ سمح له. فلما اعتمد يسوع وإذا بصوت منى السماء قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” (مت 3: 14، 17).
وكلمة المسيح هنا “يليق بنا أن نكمل كل بر” أي بر الناموس. فالمسيح أكمل بر الناموس ومتطلباته، “لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ، لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا، نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ” (روم 8: 3، 4) “وأما الآن فقد ظهر بر الله مشهوداً له من الناموس والأنبياء، بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل الذين يؤمنون، لأنه لا فرق، فالجميع أخطأوا متبرئين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا، بحسب ما ورد في،(روم 3: 21، 26).
عماد الأطفال في غاية الاهمية :
عندما قال الرب يسوع “وعمدوهم باسم اﻻب واﻻبن والروح القدس” لم يحدد عمرا معينا بل يطلب ضرورة اﻻيمان والتلمذة وحفظ الوصايا، والبعض حينها كان يدعوا الى أن معمودية الأطفال ليست ضرورية ولا قيمة لها إن لم يبلغوا سن الرشد ويعترفوا بإيمانهم بالسيد المسيح مستندين إلى آية إنجيل مرقس “وَقَالَ لَهُمُ: اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا، مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.” (مر 16: 16،15)، هذه الآية كانت في بداية المسيحية عندما كان الناس صغاراً وكباراً غير مؤمنين بالمسيح وأنه لابدّ من الإيمان به كي تتم معموديتهم ولكن عندما أخذت المسيحية تنتشر أخذوا يبشرون الجميع ويعمدون كل من آمن مع أهل بيته صغاراً وكباراً، ويشير بطرس الرسول في اليوم الخمسين عندما حلّ الروح القدس عليهم في العلية، “فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالُوا لِبُطْرُسَ وَلِسَائِرَ الرُّسُلِ: مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟ فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ، تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، لأَنَّ الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ، كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا”(أع 2: 39،38،37)
القارئ العزيز انت معي في نعمة المعمودية التي هي إقرار لعهد ووعد الله بالمحبة والقبول والغفران الذي قدمه لنا، وعلامة العهد الجديد بين الله وشعبه، ففي المعمودية يعلن الله نفسه لمرة واحدة في حياة كل مؤمن ينالها ان وعده الى الأبد، ويعرّف الله نفسه الينا بأننا أبنائه، والمعمودية تصادق على اتحادنا مع المسيح في موته وقيامته وبأننا قُمنا معه لحياة جديدة مع الله بالإيمان، وفي مياه المعمودية وعد بأن كل خطايانا قد مُسِحَت تماماً وأنها لن تعود أبداً أمام الله، لقد دفع المسيح ثمن خطايانا كاملاً، وبالرغم من أننا لا نزال نسقط في الخطية إلا أن علينا أن نتذكر معموديتنا دائماً، وبأننا قدّمنا حياتنا طَوْعاً (بكامل حريتنا) الى الله، وأن حياتنا الآن لن تكون إلا فيه وأنه هو ربنا وسيدنا ومخلّصنا —– لقد اعتمد المسيح من يوحنا لكي يعمل رمزاً كان مزمعاً أن يفعله عملياً بموته على الصليب ودفنه وقيامته… يا رب باركنا ونحن مجتمعين حولك بنعمة الايمان التي منحتها لنا في المعمودية واجعل من لاهوت كنيستك منهاجا لخلاصنا وبارك جميع العاملين فيها ……. الى الرب نطلب.
د. طلال كيلانو
*”فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱنْقِضَاءِ ٱلدَّهْرِ. آمِينَ”. (مَتَّ 28: 19-20)
*بالعودة الى بشارة يوحنا (يو3: 9،5).
*لا يسمح بأعاده المعمودية مرة ثانية أنّ هذا الأمر خطير اذا قاموا به لا يمكن أن يُقبل استناداً إلى قول بولس الرسول: “جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضًا فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ، رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ، وَلكِنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ حَسَبَ قِيَاسِ هِبَةِ الْمَسِيحِ.” (أف 4: 7،6،5،4)