حافظ على نفسك

اقولها لكل من يقرأ مشاعري وافكاري هذه الكلمات الصادقه والقلبيه لان الرب الاله انعم علينا بأعظم النعم واجلها،  وهي الايمان والصحة والعافية التي لا يمكن شراؤها او تعويضها بكل القوة والجاه والنفوذ والمنصب وهما لا يُقدران بثمن، فكل المواضيع والخطط التي وضعتها في حياتك لا فائدة منها وانت مريض، فالشئ الوحيد الذي يمكن ان يغير او يقلل من معاناتك ومخاوفك وزهدك بكل ما تمتلكه او ما كنت تأمل امتلاكه او الوصول اليه لا قيمة له وانت مريض، ولا تحتاج الّا الى (الايمان بالرب الاله والعافية) لهذا كان وسيبقى هذا الدعاء الاكثر صدقا وتداولا بين المؤمنين الى يوم لقاء الرب، لانه مع غياب العافية لا تحتاج الّا العفو من الله بل وجميع المخلوقات الذين ربما ظلمتهم اواثرت عليهم بتصرف مزعج او كلمة ثقيله اواشارغير مقبوله.

حافظ على نفسك
من اجل اهلك وعائلتك واحبائك وابناء مجتمعك ومن حولك من الناس وامنحهم كل المحبه والعطف والدعم، وقبلهم نفسك من اجل تعود الى الحياة بنفس مؤمنه وبقوه اكبربعد ان تلوثت بالكثير  من افكار الشيطان التي نسميها غباءا وسخفا بانها ضرورات الحياة، فعندما تكون مريضاً لم يعد في حياتك مهما اي شئ سوي العوده لحضن الرب الاله.لا المواعيد ولا المناقشات ولامتابعة الاخبار ولا كل الاشياء التي كنا نُشغل بها انفسنا ونعتقد انها مهمة وهي تضغط على اعصابنا وتلعب بحياتنا كما تريد ونحن في كامل صحتنا

ان أكثر ما اوجعني وآلمني حتى اكثر من اوجاع واثار هذا الوباء الغدار نظرة العوز والعجز لبعض المرضى مع ذويهم وبعضهم لا يقدر على اجراء الفحص المختبري والاشعة والمتطلبات الضروريه الاخري وغيرها من الطلبات التي يكثر بعض الاطباء في تسجيلها قبل تحديد الدواء الذي ترتفع .

غداَ ماذا يقول المسؤولون والحكام في بلداننا لربهم وهم عاجزون اوعديمي الهمه عن توفير العنايه كالغذاء والفحوصات والعلاجات للكثير من الناس الذين لا يملك الكثير منهم قوت يومه لانه اما عاجز او عاطل او يتيم او ارملة او مطلقة مع استمرار ايام الحظر والتجوال. وهو ما يدعونا الى الطلب من الميسورين والجهات الحكومية والمنظمات الخيرية الى ضرورة مساعدة الطبقات الفقيرة والتي لا تمتلك اي راتب او وسيلة للعيش بتأمين نفقات معيشتهم من الطعام والايجار والمستلزمات اليومية وصرف مبالغ محددة لهم قبل ان يقعوا فريسة هذا الوباء الغدار
هذا الوباء هو ببساطه عابر للحدود ولا يعرف او يميز بين صغيرا او كبيرا او غنيا او فقيرا او رياضيا او عليلا فهو كالموت الزاحف ربما يزور الجميع من غير موعد لكن يبقى الحفاظ على نفسك والالتزام بالتعليمات الواجبه وعدم اهمالها والتباعد والكمامات والتوكل على الرب الاله الذي سلمت أمري له والذي لا يغفل مطلقا ولا يترك ابنائه بدون رحمته ولا ينام .

والدُعَاء لكل البشر الذي نحتاجه​ جميعا لمن تعرف او تُحب فهو خيرٌ من ألفِ عنآق او احاطه.

بقلم : الدكتور خالد اندريا عيسى

عن د خالد عيسى

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …