“اقبل موهبة الروح القدس التي أعطيت لك كنعمة”… موهبة القوة

“¹⁵وقالَ لَهم يسوع: ((اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين. ¹⁶فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه. ¹⁷والَّذينَ يُؤمِنونَ تَصحَبُهم هذهِ الآيات: فبِاسْمي يَطرُدونَ الشَّياطين، ويَتَكَلَّمون بِلُغاتٍ لا يَعرِفونَها، ¹⁸ويُمسِكونَ الحَيَّاتِ بِأَيديهِم، وإِن شَرِبوا شَراباً قاتِلاً لا يُؤذيهِم، ويضَعونَ أَيديَهُم على المَرْضى فَيَتَعافَون)). ¹⁹وبَعدَ ما كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ يسوع، رُفِعَ إِلى السَّماء، وجَلَس عَن يَمينِ الله. ²⁰فذَهَبَ أُولئِكَ يُبَشِّرونَ في كُلِّ مكان، والرَّبُّ يَعمَلُ مَعَهم ويُؤَيِّدُ كَلِمَتَه بِما يَصحَبُها مِنَ الآيات” (إنجيل مرقس 16: 15-20).

القوة على التعامل في المواقف الصعبة

يمكن أن تتحول القوة في الإنسان إلى قوة عنف، حقد ووحشية. الطاقة الحيوية في الشخص يمكن أيضاً أن تقاد وتنمو بشكل معتدل أي تستعمل من أجل الخير. روح القدرة يجعلك تفهم أنه لا يوجد إنسان تحت رحمة الصعوبات التي يواجهها. خلق الله الإنسان حراً، كما أعطاه القوة كي يسير في الطريق، الطريق الذي رسمه الله له، مع طاقة حيوية لازمة كي يتغلب بها على الصعوبات التي يصادفها أثناء الطريق. إذا قررت منذ يوم إقتبالك سر الميرون أن تفعل ما يريد منك يسوع، ستكتشف في كل لحظة مفاجأة جديدة لقوة خفية فيك لا تتركك أن تفعل أعمال غير لائقة في داخلك، تلك القوة هي المسيح.

في سر الميرون:

مع سر الميرون انت مدعو كي تخرج إلى الخارج، كالجندي الذي يحارب في المعركة. فبعد أن تنضج وتعلم مَن هو المسيح وما هو إيمانك، من ثم ستصبح أنت صاحب القرار وليس الأب أو الأم أو القريب في أن ترفض الشيطان، وأن تعلن إيمانك بالله الآب وبابنه يسوع المسيح وبالروح القدس وبالكنيسة الجامعة. هكذا سر الميرون يعطيك الشجاعة كي تعبّر عن صوتك، قلبك وعقلك، كلمات هامة التي حددت حياة الكثير من الناس، والتي يمكنها أن تحدد مسار حياتك بقوة مثالية سخيّة.

صلِّ للرب، إذن، وأطلب منه المساعدة بواسطة الروح القدس، لأن تلك الكلمات لا تفقد جمالها، جدّيتها وقناعتها من خلال لفظك إيّها…

مَن يطلب المساعدة من روح القدرة يعرف كيف يذهب للمواجهة

لا يتوقف عند الصعوبات ولا يخجل من أن يكون صديقأ ليسوع.

لا يكون مثل الشخص المتقاعس،

فالمتقاعس يعمل ما يعمله الآخرين دون معرفة السبب،

لا يعرف أن يتعب ويتذمّر دائماً، ينطلق وبسرعة، لكنه لا يصل إلى الهدف.

بقلم : الاب سامي الريس