المعرفة تعني إكتشاف وتعلّم
“4واحتَشَدَ جَمْعٌ كَثير، وأَقبَلَ النَّاسُ إِلَيهِ مِن كُلِّ مَدينَة، فكلَّمَهم بِمَثَلٍ قال: 5(خَرَجَ الزَّارعُ لِيَزرَعَ زَرْعَه. وبَينَما هوَ يَزرَع، وقَعَ بَعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطَّريق، فداسَتهُ الأَقدام، وأَكَلَته طُيورُ السَّماء. 6ومِنه ما وقعَ على الصَّخْر، فَما إِن نَبتَ حتَّى يَبِس، لِأَنَّه لَم يَجِدْ رُطوبَة. 7ومِنهُ ما وقعَ بَينَ الشَّوْك، فَنَبتَ الشَّوكُ معَه فخَنقَه. 8ومِنه ما وقَعَ على الأَرضِ الطَّيِّبَة، فَنبتَ وأَثمَرَ مِائةَ ضِعْف). قالَ هذا وصاح: (مَن كانَ لَه أُذُنانِ تَسْمَعان فَلْيَسْمَعْ!)” (إنجيل لوقا 8: 4-8).
المعرفة، تفهم على أنها هدية من الرب يسوع لك، وجدت لمساعدتك لتكتشف معنى الأشياء وسبب وجودها، وأن تكتشف الحياة الحاضرة حتى في الحالات الكثر حزناً.
إلتزامك في المدرسة، وبإسناد من موهبة المعرفة، هو بداية إلتزامك كمواطن صالح في الدولة. هو بداية تحملك المسؤولية التي تعيشها شخصياً أو عائلياً، سواء في الحياة الاجتماعية العامة أو تلك الكنسية.
المعرفة الحقيقية هي من عائلة المحبة، لأنها بالفعل تهتم بإحتياجات الآخرين فاتحة قلبك إلى الأمور الأكثر ضرورية لناس اليوم.
في طقس سر الميرون
يرتبط سر الميرون بسر المعمودية إرتباطاً وثيقاً. فمن خلال هبة الروح القدس تستطيع أن تفهم وتدرك معنى كلمة الرب، تلك الكلمة التي تعلن في سر الأفخارستيا، أي من خلال القداس الإلهي. فمن خلال سماعنا لكلمة الرب نستطيع أن نتعرّف على الرب يسوع. لا حوار بين الأصدقاء (إلا نادراً) عن مَن هو يسوع.
هكذا من خلال الروح القدس يمكننا معرفة مَن هو يسوع.
مَن يقبل موهبة المعرفة لا يصبح فجأة عبقرياً أو عالماً،
بل يتعلّم أن لا يخلط بين الخالق والخليقة،
يعرف أن يرى في وجه الآخر وجه الرب.
تذكّر: “الجوهر هو غير مرئي للعين؛لا يمكن رؤيته جيداً إلا من خلال القلب”
“مَن له أذنان: ليفهم”.
بقلم: الاب سامي الريس