“اقبل موهبة الروح القدس التي أعطيت لك كنعمة” موهبة التقوى

1ورَفَعَ طَرْفَه فرأَى الَّذينَ يُلْقونَ هِباتِهِم في الخِزانة، وكانوا مِنَ الأغنِياء. 2ورأَى أَرمَلَةً مِسكينَةً تُلْقي فيها فَلسَين. 3فقالَ: ((بِحَقٍّ أَقولُ لَكُم إِنَّ هذِهِ الأَرمَلَةَ الفَقيرةَ أَلْقَت أَكثَرَ مِنهُم جَميعاً، 4لِأَنَّ هؤلاءِ كُلَّهم أَلقَوا في الهِباتِ مِنَ الفاضِلِ عن حاجاتِهم، وأَمَّا هي فإِنَّها مِن حاجَتِها أَلقَت جَميعَ ما تَملِكُ لِمَعيشَتِها))” (إنجيل لوقا 21: 1-4).

موهبة التقوى هي قدرتنا للصلاة لله كأبناء

يملأ روح التقوى قلوبنا نحو الله الذي هو أبونا ونحن مؤمنين بأنه يمكننا أن نحب مثله. لا يسع للمسيحي إلا أن يقول: “الله محبة، وأنا أريد أن أصبح عضو في محبته”. من خلال يسوع المسيح أستطعنا أن نرى كم يحبنا الله. ويدعونا الروح أن نلقي بذواتنا في الله، وموهبة التقوى تساعدنا في أن نملء حركاتنا من معنى التقوى. التقوى تعني إحتضان، زيارة لمريض أو لمن يشعر بأنه وحيد، هي صمت إحترام، إبتسامة هادئة. روح التقوى يمكنه أن يحقق في مَن يقبله أعجوبة الحب الذي ينتصر على الشر بواسطة الخير.

في طقس سر الميرون

من خلال سر التثبيت، يجعلك الروح القدس شبيها أكثر بالمسيح، فيجعلك مرتبط بعمق مع رسالته في العالم، أي أن تصبح خادماً مثلما فعل يسوع نفسه وعلّمنا من خلال غسله لأرجل التلاميذ.

من خلال علامة زيت الميرون الموسوم على جبينك تصبح أنت أيضاً مرسل من الله لتكمل رسالته وتشهد له في العالم.

لذا كل مثبّت يصبح خادم للرب وللأخوة متعهداً بأن يثمر موهبة الروح في حياته أكثر فأكثر من أجل الخير العام. فلماذا لا تفكّر بأنك تستطيع أن تكون عضوا فعال في جماعة الكنيسة من أجل إعلان كلمة الله؟

مَن يقبل موهبة التقوى يُعرَف كالابن لأنه يقبل حب الله الآب،

لن يكن قلبه جامداً، ولن يكن منغلقاً في أنانيّته،

بل يفتح قلبه لله وللآخرين.

بقلم: الاب سامي الريس

عن الاب سامي الريس

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …