موهبة مخافة الله
” إِنِّي ولَو سِرتُ في وادي الظّلمات لا أَخافُ سُوءًا لأَنَّكَ مَعي” (مزمور 23: 4).
مخافة الله تعني إحساس بالاحترام، والخوف من أن نجعله يتألّم
يبدو غريباً في أن تكون آخر المواهب السبعة هي مخافة الله. في الطقس اللاتيني يقول الأسقف طالباً من الله أن يهب للمثبّت: “… أملئه من روح المخافة”. أنظر هذه الكلمة لا تعني أبداً الخوف الطبيعي أو إرهاب، إنها تعني الخوف الناشيء من الاحترام، قبول شيء عظيم. أنها مثل خوف الأب الذي يأخذ بين ذراعه طفله الوليد، خائفاً من أنه ربما لا يعرف أن يهتم به، ويؤذيه …
أنظر أن الله ليس فقط أنه يحبك، لكنه يثق بك أيضاً، لهذا لا يمكن أن يخيبه. الخيرات التي يهبها لك لم يعطيها لكي تخفيها بل أن تثمرها وتعطي نتائج جيدة. إذا كان لي خوفاً من شيء ما فسيكون فقط أنني لا اشبه بما فيه الكفاية يسوع.
في طقس سر الميرون
كل مسيحي ملزم أن يعيش الأفخارستيا كينبوع وقمة في حياته الشخصية. هل تعلم ماذا يعني ينبوع؟ نعم النقطة التي يولد منها الماء، الذي يروي عطشك. القداس الإلهي هو هذا بالضبط، تتغذى من جسد المسيح فتبقى متحداً بالرب يسوع فلا تخاف من أي شيء!
أنت أيضاً مثل تلميذي عماوس تستطيع أن تقول مثلهما: أبقى معنا، بكلمة أخرى هذه هي الصلاة.
يستطيع يسوع ان يعيش معنا وفي داخلنا، فيجلب لنا النور وحرارة مخافة الله. فصلِّ بحرارة وقل ليسوع: “أبقى معي”. قلها بكلماتك ومن كل قلبك، وكل نفسك وكل قوّتك. وأن تقول لصديقك بأنني لست متعباً من يسوع، فهو لم يتعبني أبداً …
مَن يقبل موهبة مخافة الله لا تكن له مشكلة،
بالعكس، فهو يريد أن يبقى بجانب الرب،
وهو يعرف كم هو غالٍ له
وهو لا يريد أن يفقده لأي سبب كان.
بقلم : الاب سامي الريس