القداس الالهي هو قلب الحياة المسيحية

ان القداس ليست ظاهرة اصغاء وحضور وانما هي فرصة لقاء ومناخ إلفة وحوار وتبادل وتفاعل واحتفال فرح ومصالحة وصداقة ومحبة وسلام ومغفرة فعندما نقف امام الرب في الصلاة معلنين اننا لانملك شيء يتراف هوعلينا ويعطينا كل شيء ليس لاننا نستحق بل انما لانه هو كلي المحبة

لذالك فإنّ الاحتفال يوم الأحد بالقدّاس الإلهي هو قلب حياة الكنيسة النابض لذالك فأسعى الى أن تتناول بقلب منسحق نادم على جميع خطاياك لتكون أهلا لها

وأشكر الله شكراً جزيلاً متواصلاً على هذه النعمة الفائقة الإدراك

لا يقدر اللسان البشري على تعداد النِّعم التي يعود فضلها الى ذبيحة القدّاس الإلهي. الخاطئ يتصالح مع الله.الإنسان المستقيم يصبح أكثر صلاحاً. تُمّحى الخطايا. تُقتلع الرذائل. تزداد الفضائل والاستحقاقات. ومكائد الشيطان تخيب فعندما يتم الإحتفال بالقدّاس الإلهي، يمتلئ الهيكل بأعداد لا تُحصى من الملائكة التي تعبد الذبيحة المضحّى بها على المذبح

ان الكنيسة هي الركيزه الأساسيه في حياتنا كمؤمنين فإذا لم تشعر أنك تتمتع بها تماماً، اذهب الى الكنيسة بيت الصلاة، وافحص نفسك في محضر الرب هناك فقط تتعلم ان المحبة الحقيقية والغفران الكامل هي الاساس في حياتنا وهناك في الكنيسة، يُكسبك الرب الرافه، واللطف، والوداعه، وطول ألاناة والمحبة والمصالحة، وتسمع صوته العذب يناديك ولذا يجب ان نحب بعضنا ومحتملين بعضنا بعضاً، وإن كان لأحد على أحد شكوى، فما عليك إلا أن تمد له يد المسامحة كما سامحك الله في المسيح سامح انت ايضا

وقال بابا فرنسيس اثناء تعليمه الأسبوعي بالقول لماذا نذهب إلى القداس يوم الأحد؟ لا يكفي أن نجيب أنها وصيّة من وصايا الكنيسة؛ هذا الأمر يساعد على الحفاظ على قيمته ولكنّه لا يكفي وحده. نحن المسيحيون نحتاج للمشاركة في قداس الأحد لأنّه بفضل نعمة يسوع فقط، وبحضوره الحي فينا وبيننا يمكننا أن نعيش وصيّته ونكون له شهودًا صادقين

ان هناك عطايا كثيرة ننالها، حينما نشترك فى صلوات القداس الإلهى بالفكر والقلب، وحينما نستمع إلى القراءات المتعددة، وبالأكثر حينما نتناول من جسد الرب ودمه الأقدسين. ومن هذه العطايا نذكرالثبات في المسيح والشركة مع القديبين والاتحاد مع المومنين ونوال الخلاص والغفران

ان الاحتفال بالإفخارستيا هو محور حياة الكنيسة فنحن المسيحيّون نذهب إلى القداس يوم الأحد كي نلتقي بالربّ القائم من بين الأموات، أو بالأحرى كي نسمح له بلقائنا، فنصغي إلى كلمته، ونتغذّى من وليمته، ونصبح بالتالي كنيسة، أي جسده السرّي الحيّ في العالم لذالك عندما تذهب الى الكنيسة بقلب ممتلئ بالشكر والتسبيح ستعود بقلب ممتلئ بالسلام

واخيرا ان الوجود في محضر الرب يمنح النفس السلام والامان والطمأنينة لذلك فان القداس هو أعظم عمل يُقام على الأرض فهو الأعجوبة الكبرى التي فيها يتحول الخبز الى جسد المسيح والخمر الى دمه المقدس

م اسماعيل ميرزا

عن اسماعيل ميرزا

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …