كلمات وداع الى الاب فراس

الى معلمنا المبارك الاب الفاضل فراس غازي مع محبتي

المعاني الإنسانية لرسالة الوداع التي حررتها الابنا الرعية الكلدان في هولندا وحَمّلتها معاني واسعة ومجموعة من الأفكار وعند تأملها نجد انها تؤشر الى الأداء والعطاء الذي دام لأكثر من ثمانية عشر سنة في الخدمة الرعوية في كل مجالات العمل الكنسي كما هو واضح فضلا عن كمية الجهد المبذول والذي تلمسه جميع أبناء الرعية خلال هذه الفترة.

الاب الفاضل:

لما نشعر به من اعتزاز وفخر بكم؛ أقول كيف يمكننا ان نودعك وانت في قمة عطائكم الإنساني والروحي معنا، وكيف يمكن ان نودعكم وانت الأخ والصديق والمشارك في الكثير من تفاصيل حياة المؤمنين، وبما قدمته من المودة والاهتمام والاستماع الى كل من كان يسعى اليك لطلب المشورة.

السنوات الطويلة التي قضيتموها في بناء إنسان الكنيسة وان تكون الكنيسة للإنسان تماما وبكل تفاصيل حياة الايمان التي عشناها معكم في ظل مختلف الظروف وفي بيئة من العطاء والتعليم الروحي والرعوي المدعوم بكل ما اردتم ارسائه من هذه التقاليد مع رعية كنيسة الكلدان الهولندية والتي شهدنا اليوم ثماره ونحن نعيش اللحظات الوداع معكم بانتقالكم الى موقع الخدمة في مكان اخر وما كانت تحويه من مشاعر مؤلمة لهذا الانتقال غير المبرر لحد الان كي يقنعنا. ام انه نقل فقط للأبعاد ليس الا، بعد هذا النجاح الذي انت فيه.

ومؤشرًاته واضحة جدا وانا اقراها بمعرفة وعلمية في المجال النفسي من خلال سلوك العين اثنا ساعات الوداع التي تبادلناها معكم يوم 24/12/2022 كانت بحق مؤلمة جدا لي وربما للأخرين لأنها حزينة كمصطلح ومتألمة في حناياها كانت تتنقل بين الحضور لتبادلهم الوداع معهم وحتى لغة الجسد كانت تشير الى الارتباك لأنك تحمل الم الفراق بعد هذا البناء الذي شاركت بكل حماس وتضحية وأننا لنفتخر جميعنا بما اجتهدت بتقديمه للمؤمنين الكلدان في هولندا.

هذه هي مدرسة الحياة التي تفضلتم بتوضيحها هي مُستمرة باستمرار العطاء من الإنسان إلى الإنسان. لكن بمناسبة البداية الجديدة التي كلفتم بها لن نقول لكم وداعا، بل الى اللقاء مع الامل والمستقبل سيد الظروف والمواقف. يا رب بارك خدام الرب وفي مقدمتهم الاب فراس غازي الذي تعجز الكلمات في وداعه، ولنقول جميعنا له دمتم بخير وتميز……..الى الرب نطلب.

د. طلال كيلانو

ادناه بعض من محاور هذه الرسالة https://ichk.nl/test/?p=24355 مع الرابط الخاص بها……

1- كل أمرء يمر بمراحل فيها حركة وانتقال لا ثابت فيها. هذا ما يحمله ويدركه ويضعه امامه الشخص الذي يبدأ مرحلة الحياة ويغوص بها. الابن، يترك الاب والام، وينتقل لأكمال الدراسة، والزواج، والعمل والسكن. هكذا هو الانسان في حركة دؤوبة وانتقال مستمر. 2- وكم جميل أن تكون هذه الحركة فيها نمو ونضوج روحي وفكري.

3- خلال فترة عملي كخوري للرعية، هنا في هولندا، جئت لأكمل ما قام به اخوتي الكهنة الافاضل الذين سبقوني. 4- واليوم سوف اترك ويأتي كاهن اخر فاضل محب غيور ليكمل بدوره ما انجز من قبلكم انتم أيها الشعب المؤمن.

5- ان الخورنة مبنية على اسس قوية ومتينة، وهذه الاسس هم أنتم الشعب الغيور المحب على بيته (الكنيسة). نعم، اقولها بملىء الفم: أنتم شعب رائع بكل ما تحمله الكلمة، وانا نلتُ شرف الخدمة عندكم ومعكم

عن د. طلال فرج كيلانو

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …