“آدم، أين أنت؟” قال الله وهو يبحث عن آدم في الجنَّة. إنَّها ليست صرخة تهديد لسَيدٍ عَصى. إنَّها دعوة أبْ لا يريد أنْ يضيع أولاده. إنَّها صرخة أو ترنيمة الله الّذي يبحث عن البشريَّة المخلوقة حديثًا والّتي يريد أنْ يعهد إليها بِمُهمَّة: “أنْ يسكُن الأرض ويحرسها، وللقيام بذلك، يريد الله أن يباركهم أولاً”. هذا ما تقوله القصَّة الكتابيَّة. هكذا تقول …
أكمل القراءة »الاب سامي الريس
عيد البشارة
يصف النص الذي نتأمله في إنجيل الأحد الثاني من البشارة زيارة الملاك لمريم (لوقا 1: 26-38). تأتي كلمة الله إلى مريم ليس من خلال نص كتابي، بل من علاقة عميقة بين الله والبشرية، تتجلى هذه العلاقة من خلال زيارة الملاك للعذراء التي مثّلت العالم. في العهد الجديد، في كثير من الأحيان، كان يرمز ظهور ملاك الله إلى حضور الله نفسه. …
أكمل القراءة »زكريا وأهمية تقديم البخور أمام مذبح الرّب
بالنظر إلى الإعلان الملائكي لزكريا والظروف الّتي حدثَت فيه، لا يمكننا التَغاضي عن عُقم أليصابات الّتي ترتبط تَجربتها، مع تَطوَّر الأحداث، بتَجربةِ النساء الأُخريات في زمنِ العهد القديم: نتَذكَّر سارة زوجة إبراهيم، رفقة زوجة إسحاق، راحيل زوجة يعقوب، زوجة مَنوحُ (قضاة 13: 2)، حنَّة زوجة ألقانة (1 صموئيل 1: 2)، كلهم تغيرت حالتهم نتيجة تَدخُّل الله. وكان مِنْ بين هؤلاء النساء مَنْ …
أكمل القراءة »هل أعيش إنجيل الحياة في عائلتي؟
في مراجعةِ أهم الشهادات الكتابيَّة عن الزواج والأُسرة، والّتي تَحدّثنا عنها في التأملات السابقة، تَمَكّنا مِنْ استيعاب بعض الملاحظات المميزة وفي نفس الوقت أدركنا الأهميَّة الكُبرى والموضوعيَّة الّتي لا يمكن إنكارها عن العائلة. هذا “إنجيل العائلة” له الحَق في أنْ يَتَردَّد صَداه علانيَّة حتّى اليوم في مُجتَمَعِنا العلماني الّذي نَعيش فيه: مُجتَمع علماني وبالتالي مُجتَمع أصَم لديه حساسيَّة وخوف مِنْ هذا الإنجيل. …
أكمل القراءة »الأزواج في مواجهة الحرية
ولكن ماذا يعني هذا عمليَّاً؟ كيف يمكن وينبغي أنْ تعيش هذهِ الحرّيَّة عند زوجان مَسيحيّان يَشعران أنَّهُما مدعوّان ليس فقط للتَجربة للشهادة عن النِعمة العظيمة الّتي تَلقَّوها وعليهم إعلانِها للعالم؟ بادئ ذي بدء، مِنْ خلالِ الإعراب عن الامتنان للرَّب على عطيَّة مثل هذا الحُب العظيم لأنَّها تَشبه مَحبَّة الله نفسها. التأكيد هذا على النِعمة يأتي مِنْ الإيمان: سيكون عاراً حقيقيَّاً عدم …
أكمل القراءة »حداثة: من منطق الإعلانات إلى منطق النعمة
مِمّا تتكون هذه الحداثة، والّتي تُميّز الزواج المسيحي في مواجهةِ أي شكل آخر مِنْ أشكالِ الإتِّحاد بين الرجل والمرأة؟ بالطبع الزواج المسيحي الّذي أراده يسوع أنْ يكون جديداً فيما يتَعلَّق بمفهومِهِ والّذي كان منتَشِراً في البيئة الّتي عاش فيها، حيث يمكن أنْ يعيشه الاتحاد الزوجي “الإذن” الّذي كان موسى بِأمرٍ مِنَ الله قد مَنَحه للأشخاص المختارين “لقَساوةِ قلوبِهِم” حيث نقرأ: …
أكمل القراءة »الجمال حسب القديس بولس
ثمرة أُخرى للوحدة الأسراريَّة في الزواج هيَّ الجمال الّذي يتَحدَّث عنه الرسول بولس في رسالته: أحَبَّ المسيح الكنيسة ” لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ” (أفسس 5: 27). مَنْ هوَ ذلك العريس الّذي لا يريد عروسَهُ كما رَغَبَ المسيح الكنيسة؟ مِنْ الشائع أنْ يُقال – أحيانًا …
أكمل القراءة »إنجيل التجديد والحرية
في هذهِ الصفحة نريد أنْ نلفت انتِباهنا إليها هيَّ صفحة الإنجيل بحسب متى: «وَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذَا الْكَلاَمَ، انْتَقَلَ مِنَ الْجَلِيلِ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. فتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ فَشَفَاهُمْ هُنَاكَ. وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ: “هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟” فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: “أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا …
أكمل القراءة »ما هي أهميَّة العائلة ليُخصَّص لها سنة كاملة؟
أهميَّة العائلة نجدها في ثلاث صفحات مِنْ الكتاب المقدَّس: تكوين 1: 26-31؛ أفسس 5: 21-33 ؛ متى 19 ، 1-12. تقدم لنا هذهِ الصفحات مِنْ الكتاب المقدَّس صورة حقيقيَّة أصيلة عن ما يُسمّى بـ “إنجيل العائلة”: الأول ينتمي إلى العهد القديم، بينما ينتمي الآخران إلى العهد الجديد، ولكن هناك علاقة قويَّة وعميقة بَيْنَهُم. في الواقع، ما نقرأه في سفر التكوين …
أكمل القراءة »الجمال حسب القديس بولس
ثمرة أُخرى للوحدة الأسراريَّة في الزواج هيَّ الجمال الّذي يتَحدَّث عنه الرسول بولس في رسالته: أحَبَّ المسيح الكنيسة ” لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ” (أفسس 5: 27). مَنْ هوَ ذلك العريس الّذي لا يريد عروسَهُ كما رَغَبَ المسيح الكنيسة؟ مِنْ الشائع أنْ يُقال – أحيانًا …
أكمل القراءة »