اسماعيل ميرزا

تجلي المسيح هو اعلان مسبق لملكوت الله

نحتفل في السادس من آب من كل عام بعيد التجلي أي ظهور لاهوت المسيح حيث يروي الإنجيل سر حياة يسوع المسيح وبعد إعلان آلامه لتلاميذه أخذ “بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم على انفراد إلى جبل عال وتجلى أمامهم فشع وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور بينما كان الرب يصلّي غلب النعاس التلاميذ من التعب وعندما أفاقوا شاهدوا يسوع المسيح …

أكمل القراءة »

بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ

ان السيد المسيح يدعونا اولا الى إصلاح ذواتنا اي أن نخرج الخشبة من أعيننا قبل أن نعمل على إصلاح عيوب الآخرين وإخراج القذى من عيونهم لأنه عندما نصلح ذواتنا عندئذ مثلنا الصالح سيرتنا الصالحة وحدها تكفي لإصلاح الآخرين لأن الناس بحاجة إلى المثل الصالح أكثر منه إلى الكلام الصالح لذا فيجب اولا العمل على إصلاح الذات لأنه إذا أمضينا وقتنا …

أكمل القراءة »

تَأْتِي ٱلْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي ٱلْهَوَانُ، وَمَعَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ

ان المتواضع إنسان وديع والمتكبر يفقد روح الوداعة والمتواضع هو إنسان هادئ وديع يتصرف في كل أمر بهدوء في الفكر والقلب وهدوء في الأعصاب وهدوء في التعامل ويحل كل مشكلة في هدوء ويملك السلام على قلبه وألفاظه وأما المتكبر فلا يعرف الهدوء ولا الوداعة بل يظنها لونًا من الضعف فتصرفاته تتميز بالعنف ويرى أن العنف مظهر للقوة حتى صوته يكون …

أكمل القراءة »

ابْغُضُوا الشَّرَّ، وَأَحِبُّوا الْخَيْرَ

ان كثيرا ماتعيش الفئات معا في عائلة واحدة او صف واحد او في مجتمع واحد فيتشابكون في افكارهم العلمية والحضارية ولايكون واضحا اول الامر من هو لله ومن هو لابليس ولكن مع الوقت تظهر الثمار. اي الوقت هو الذي يظهر النوايا والثمار ويظهر الحقيقة لان المحبة والتواضع والبغض والكبرياء لاتستمر ساكنة في فرد واحد فمصدر كل منهما مختلف تماما اذن …

أكمل القراءة »

القداس الالهي هو قلب الحياة المسيحية

ان القداس ليست ظاهرة اصغاء وحضور وانما هي فرصة لقاء ومناخ إلفة وحوار وتبادل وتفاعل واحتفال فرح ومصالحة وصداقة ومحبة وسلام ومغفرة فعندما نقف امام الرب في الصلاة معلنين اننا لانملك شيء يتراف هوعلينا ويعطينا كل شيء ليس لاننا نستحق بل انما لانه هو كلي المحبة لذالك فإنّ الاحتفال يوم الأحد بالقدّاس الإلهي هو قلب حياة الكنيسة النابض لذالك فأسعى …

أكمل القراءة »

التواضع باب النعم والكبرياء باب الخطايا

التواضع هو الاعتراف بالخطأ والضعف وطلب الحكمة والقوة والمعرفة من الله لا من اجل ان نفتخر بها ولكن لكي ننتصر فى حروبنا ضد الشيطان والخطئية ولكى نسلك بامانه امام الرب الهنا والتواضع ايضا هو مناقض للكبرياء وحب الظهور لذالك فان السيد المسيح وهو الله الظاهر فى الجسد عندما جاء الى ارضنا متجسدا اخلى ذاته من المجد وتواضع وولد فى مذود …

أكمل القراءة »

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله

ان الصليب الذي يعطي غفرانًا وخلاصًا وحياة ورجاء أكيدًا في الأبدية السعيدة والصليب الذي يعطي صورة مثالية للعطاء وللبذل ولنكران الذات وإخلائها بلا حدود الصليب الذي أعطانا صورة لمن يعطي وهو في عمق آلام الجسد ولكن في عمق محبة الروح ويعطي إلى آخر قطرة تسفك من جسده في الوقت الذي لا يقدم فيه العالم أي عطاء إلا دموع عزيزة كانت …

أكمل القراءة »

متى يكتمل الميلاد ؟

ان الميلاد لا يكتمل الا إذا فتحنا أبوابنا للمسيح المولود وانتصر فينا النور على الظلام والحقيقة على الأوهام والنعمة على الخطيئة والحب على العداء والرحمة على الجفاء. أما إذا اعددنا للميلاد في بيتنا كل شيء ونسينا ان نعد للمسيح في قلوبنا مكانا فلا عيد ولا ميلاد فميلاد المسيح باب لقلوبنا نفتحه للمسيح المولود. كما جاء في ترنيمة الميلاد ليلة الميلاد …

أكمل القراءة »

الغذاء الروحي والغذاء الجسدي

من المعروف لدينا أنه ليس بإمكاننا أن ننمو نموًا روحيًا صحيحًا في حياتنا بدون الشراكة اليومية مع الرب . أنت تعطي جسدك طعامًا كل يوم بوجبات متعددة وبكميات كافية وإن لم يأخذ الجسد غذاءه يمرض ويضعف وهكذا الروح أيضًا وان مرض الروح هو أولًا الفتور. فإن لم يجد علاجًا، تضعف مقاومة الروح للخطيئة، ويسهل سقوطها. أما الغذاء الروحي فيعطي تقويه …

أكمل القراءة »

لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ

إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يُعطون عنها حسابًا يوم الدين لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تُدان ( مت 12: 36 ، 37) وذلك لأنه «من فضلة القلب يتكلم الفم» ( مت 12: 34 ) فالفم هو أقصر طريق من القلب إلى الخارج وحين يقول المسيح هنا إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يُعطون عنها حسابًا يوم …

أكمل القراءة »