“فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إِلى الحَقِّ كُلِّه” (يوحنا 16: 13).
موهبة المشورة تعني أن تقرر
روح المشورة هو عطية يرشدنا في الإتجاه الصحيح نحو هدف حياتنا: أي نحو يسوع المسيح. فهو الإنسان الحقيقي والكامل الذي يستطيع أن يعطي المقياس الصحيح والذي يتناسب مع رغبات وتطلعات كل إنسان. روح المشورة هو كالشخص الذي يعرف الطريق، عندما تشعر بأنك أضعت الطيق، هو الوحيد الذي يرشدك إلى الطريق الصحيح.
مَن يقبل المشورات، المشورات الصالحة، يعني أنه يقبل أن يكون مقاد أو يقبل أن يكون مُساعَد من الذي له خبرة (معرفة). فمَن هو أكثر خبرة من الرب، خالق الحياة؟
لهذا قبل أن تقرر، كُن حذراً! لا تتسرع في قراراتك.
في طقس سر الميرون
في يوم التثبيت أصوات عديدة غريبة يمكن سماعها:صوت الجماعة، مَن يقرأ كلمة الله، وهناك مَن يرتّل والكاهن يقرأ الإنجيل. بالإضافة إلى تلك يهب الكاهن للطفل قوة المشورة بزيت الميرون بأسم المسيح: “إننا نتضرّع إليك أن تحفظه نعمتك في حياة طاهرة وسلوك قويم، وإذا يمتلئ من الإيمان والقداسة يستقبل مخلّصنا يسوع المسيح يوم ظهوره المجيد … يوسم (فلان) ويُثبّت بميرون الخلاص باسم الآب والأبن والروح القدس إلى الأبد”. يجيب الشعب كلّه آمين، وهذا يعني أننا بهذا الطريق نريد أن نسلك. أن نثبت في سر الخلاص الذي يهب لنا الفرح والسعادة.
مَن يعرف أن يعطي المشورة، يعرف بأنه ليس على حق في كل شيء
يعرف كيف يقبل مشروع الله، يستفيد من آراء الآخرين الذين يحبونه.
من لا يبدي المشورة للآخرين هو مثل الأهبل المتعند في قراراته
لا يشاور أحداً ويختار الأمور دون تفكير، بل وأكثر من هذا … ليس له عقل (لا يفكّر).
بقلم : الاب سامي الريس