الاب سامي الريس

تسليم الذات في الوحدة دون الإنصهار

في سياقِ تسليم الذات في الوحدة كنقطةٍ نموذجيَّة للدعوة إلى الزواج والعائلة تَفتَرض وجود المفهوم اللاهوتي في كُلِّ علاقتها. إنَّها مُشتَقَّة قبل كُل شيء مِنْ سِرِّ العلاقة الثالوثيَّة والكرستولوجيَّة، إنّه تَعبير خاص عن السِّر الّذي هوَ الكنيسة، وقبل كُل شيء إنَّهُ تجسيد تاريخي حَي وحديث للمَحبَّة الّتي أحَبَّ الله بِها الإنسانيَّة، مِنْ المحبَّة الّتي أحبَّ بِها المسيح كنيستِهِ ويُحبَّها. هنا الموضوع يتَمَحوَر …

أكمل القراءة »

إنجيل الوحدة والجمال

في هذهِ الصفحة نُريد أنْ نقرأ ما قدَّمه لنا الرسول بولس في رسالتِهِ إلى مسيحيي أفسس:”ليَخضَعْ بَعْضُكُمْ لِبَعضٍ بمخافةِ المسيح. أَيَّتُها النِّسَاءُ، اخْضَعْنَ لِأزواجِكُنَّ كَمَا تَخضَعْنَّ لِلرَّبِّ، لأَنَّ الرَّجُلَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الكنيسَة وهِيَ جَسَدُهُ. وكَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، فلْتَخضَع النِّسَاءُ لِأزواجهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ الْكَنِيسَةَ وضَحَّى بِنَفْسِهِ لأَجْلِهَا، لِيُقَدِّسَهَا ويُطَهِّرَها …

أكمل القراءة »

“اقبل موهبة الروح القدس التي أعطيت لك كنعمة”

موهبة مخافة الله ” إِنِّي ولَو سِرتُ في وادي الظّلمات لا أَخافُ سُوءًا لأَنَّكَ مَعي” (مزمور 23: 4). مخافة الله تعني إحساس بالاحترام، والخوف من أن نجعله يتألّم يبدو غريباً في أن تكون آخر المواهب السبعة هي مخافة الله. في الطقس اللاتيني يقول الأسقف طالباً من الله أن يهب للمثبّت: “… أملئه من روح المخافة”. أنظر هذه الكلمة لا تعني …

أكمل القراءة »

“اقبل موهبة الروح القدس التي أعطيت لك كنعمة” موهبة التقوى

“1ورَفَعَ طَرْفَه فرأَى الَّذينَ يُلْقونَ هِباتِهِم في الخِزانة، وكانوا مِنَ الأغنِياء. 2ورأَى أَرمَلَةً مِسكينَةً تُلْقي فيها فَلسَين. 3فقالَ: ((بِحَقٍّ أَقولُ لَكُم إِنَّ هذِهِ الأَرمَلَةَ الفَقيرةَ أَلْقَت أَكثَرَ مِنهُم جَميعاً، 4لِأَنَّ هؤلاءِ كُلَّهم أَلقَوا في الهِباتِ مِنَ الفاضِلِ عن حاجاتِهم، وأَمَّا هي فإِنَّها مِن حاجَتِها أَلقَت جَميعَ ما تَملِكُ لِمَعيشَتِها))” (إنجيل لوقا 21: 1-4). موهبة التقوى هي قدرتنا للصلاة لله كأبناء …

أكمل القراءة »

“اقبل موهبة الروح القدس التي أعطيت لك كنعمة” موهبة المعرفة

المعرفة تعني إكتشاف وتعلّم “4واحتَشَدَ جَمْعٌ كَثير، وأَقبَلَ النَّاسُ إِلَيهِ مِن كُلِّ مَدينَة، فكلَّمَهم بِمَثَلٍ قال: 5(خَرَجَ الزَّارعُ لِيَزرَعَ زَرْعَه. وبَينَما هوَ يَزرَع، وقَعَ بَعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطَّريق، فداسَتهُ الأَقدام، وأَكَلَته طُيورُ السَّماء. 6ومِنه ما وقعَ على الصَّخْر، فَما إِن نَبتَ حتَّى يَبِس، لِأَنَّه لَم يَجِدْ رُطوبَة. 7ومِنهُ ما وقعَ بَينَ الشَّوْك، فَنَبتَ الشَّوكُ معَه فخَنقَه. 8ومِنه ما وقَعَ …

أكمل القراءة »

“اقبل موهبة الروح القدس التي أعطيت لك كنعمة”… موهبة القوة

“15وقالَ لَهم يسوع: ((اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين. 16فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه. 17والَّذينَ يُؤمِنونَ تَصحَبُهم هذهِ الآيات: فبِاسْمي يَطرُدونَ الشَّياطين، ويَتَكَلَّمون بِلُغاتٍ لا يَعرِفونَها، 18ويُمسِكونَ الحَيَّاتِ بِأَيديهِم، وإِن شَرِبوا شَراباً قاتِلاً لا يُؤذيهِم، ويضَعونَ أَيديَهُم على المَرْضى فَيَتَعافَون)). 19وبَعدَ ما كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ يسوع، رُفِعَ إِلى السَّماء، وجَلَس عَن يَمينِ الله. 20فذَهَبَ …

أكمل القراءة »

“اقبل موهبة الروح القدس التي أعطيت لك كنعمة” موهبة المشورة

“فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إِلى الحَقِّ كُلِّه” (يوحنا 16: 13). موهبة المشورة تعني أن تقرر روح المشورة هو عطية يرشدنا في الإتجاه الصحيح نحو هدف حياتنا: أي نحو يسوع المسيح. فهو الإنسان الحقيقي والكامل الذي يستطيع أن يعطي المقياس الصحيح والذي يتناسب مع رغبات وتطلعات كل إنسان. روح المشورة هو كالشخص الذي يعرف الطريق، عندما تشعر بأنك …

أكمل القراءة »

“اقبل موهبة الروح القدس التي أعطيت لك كنعمة” موهبة الفهم

“ولمَّا اقَتَربَ فَرأَى المَدينة بكى علَيها وقالَ: لَيتَكِ عَرَفتِ أَنتِ أَيضاً في هذا اليَومِ طَريقَ السَّلام! ولكِنَّه حُجِبَ عن عَينَيكِ” (إنجيل لوقا 19: 41-42). موهبة الفهم تجعل أنظارنا “مُستنيرة” وبعمق للحقيقة، لتمكننا من أن تكون لنا أفكارٌ واضحة وبنّائة يريد الله أن يبني فينا عقلية مسيحية مثل تلك التي كانت ليسوع أي أن لا نتوقف في الأمور السطحية، بل عقلية …

أكمل القراءة »

“اقبل موهبة الروح القدس التي أعطيت لك كنعمة” الحكمة

“أَنتُم مِلحُ الأَرض، فإِذا فَسَدَ المِلْح، فأيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُه؟ إِنَّه لا يَصلُحُ بَعدَ ذلك إِلاَّ لأَنْ يُطرَحَ في خارِجِ الدَّار فَيَدوسَه النَّاس” (إنجيل متى 5: 13). الحكمة تعني أن يكون لك طعم وأن تتذوّق خُذ موهبة “الحكمة”: يعني أن نكون قادرين على الشعور بالمذاق الحقيقي للحياة، مثلما أحسَّ بها يسوع. يعني هذا أن نقدّم للأخرين وللعالم رائحة من حياتنا، طعم …

أكمل القراءة »

المُصغي الحقيقي للكلمة يُخرج جديد وقديم (متى 13: 51-52)

يسوع هو ذلك الكاتب – التلميذ الّذي يُخرج في خطابهِ مِنْ كنزِهِ، أي مِنْ ذكائِهِ ومِنْ قلبِهِ، الأشياء القديمة، الّتي يأخذها مِنَ الكتاب المقدّس، ويقتَرحها على الرجال والنساء الّذين يَتبَعونه، في شكلٍ وطُرقٍ جديدة، يقوم بتَحديثها.  القديم والجديد في يسوع يتَداخلان استجابة للاحتياجات الجديدة لمَنْ يُقابلهم، في الكنيسة اليوم. هذا هو الموقف الحكيم: صُنع القديم الجديد. يسوع هو رجل حكيم، له قلب …

أكمل القراءة »