الاب سامي الريس

أربعاء الباعوثا متى 6: 1-6 و 16-18

إيّاكُمْ أنْ تعمَلوا الصَدَقة ليراها الآخرون. لا تكونوا مِثلَ المُرائين في أداءِ الصلاة. لا تكونوا عابِسينَ في الصوم.   ينتقد المسيح أولئك الّذين يقومون بالأعمال الصالحة لكي يراهم الناس (متى 6: 1). يطلب مِنّا الرَب يسوع أنْ نَبني الأمان الداخلي ليس فيما نَفعله مِنْ أجلِ الله، ولكن فيما يَفعله الله لنا. مِنْ النَصيحة الّتي يُقدِّمُها، يَكشف عن النوع الجديد مِنْ العلاقة …

أكمل القراءة »

ثلاثاء الباعوثا (لوقا 18: 1-14)

قال البابا فرنسيس: “نَمُر جميعًا بلحظاتٍ مِنَ التَعب والإحباط، خاصة عندما تبدو صلاتنا غير فعّالة. لكن يسوع يؤكد لنا: على عكس القاضي الظالم، يَسمَع الله صوتَ أبناءِه على الفور، حتّى لو كان سَماعَه ليس في الأوقات والطُرق الّتي نرغب فيها. الصلاة ليست عصا سحريَّة! إنَّها ليست عصا سحرية! إنَّها تساعدنا على الحِفاظ على الإيمان بالله، وأنْ نوكل أنفُسنا إليه حتّى عندما …

أكمل القراءة »

أثنين الباعوثا (متى 18: 23-35) الغفران عمل إلهي

يُحدثنا إنجيل اليوم بِمَقطع رائع عن الغُفران. الغُفران عمل ذو طبيعة إلهيَّة. يَمسُّ قلب المسيحيَّة الّتي تَكرز بِشَريعة المحبَّة وتُعلِن أنَّ الله مَحبَّة. ومع ذلك، بالنسبةِ للعَديدِ مِنَ الناس، فإنَّ الصَفح أو الغُفران صَعبٌ للغاية. مِثلما نَجد في تَصرُّف العَبد في الإنجيل: “ولكن ذلك العَبد خَرَج ووجَدَ عبدًا آخر رفيقَهُ كان مَديناً لهُ بِمئةِ دينار”، فماذا يفعل؟ “أمسَكَه وأخَذَ يَخنُقَه …

أكمل القراءة »

الأحد الرابع من الدنح 2022 “تعال وأنظر”

كيف يلتقي المرء بالمسيح؟ يبدو أنَّ إنجيل اليوم يُجيب على هذا السؤال. نلتقي بالمسيح مِنْ خلال العلاقات المتداخلة الّتي تقودنا إليه في النهاية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة: “في اليوم التالي، أراد يسوع أنْ يذهب إلى الجليل. فوجد فيلبس فقال له اتبعني. كان فيلبس من بيت صيدا من مدينة أندراوس وبطرس”.   وجد فيلبس نثنائيل وقال له: وجدنا مَن كتب عنه …

أكمل القراءة »

“هوذا حمل الله”

لا يخبرنا الإنجيلي يوحنا شيئًا عن شخصية يوحنا المعمدان. فكل وصف لشخصية يوحنا المعمدان نجده في الأناجيل الثلاثة الأخرى. ولكن يقدم الإنجيل الرابع بعض الجوانب الخاصة بيوحنا المعمدان، على سبيل المثال، لا يعطِي له صفة المعمدان بل يُسمّيه فقط يوحنا. من هنا لا نجد ذكر لعماذ الرب في إنجيل يوحنا. لكن هناك صيغة مشابهة لقصة العماذ هو “وفي الغد رأى …

أكمل القراءة »

الأحد الثاني من الدنح

قرأنا اليوم الفصل الأول من إنجيل يوحنا والذي يُعتبر كمقدمة لكل ما يحتويه الإنجيل من معانٍ غنيّة باللاهوت.   حسب الإنجيلي يوحنا هذه المقدمة هي إنشودة التسبحة لعمل الله في العالم: من بدء الخليقة (راجع تكوين 1: 1) إلى مجيء الله نفسه إلى العالم حين أخذ جسداً بشرياً ودخل إلى العالم من خلال كلمته (لوغوس). هذا النص عبارة عن قوة من …

أكمل القراءة »

عماذ الرّب تَحقيق كُل العَدل

مَعموديَّة يوحنا في نهر الأُردن هيّ جزء مِنْ سلسلة تَجلّيات (أو “ظهورات”) للكلمة المُتَجسِّدة. حيثُ كان الظهور الأوّل لفقراء إسرائيل (الرعاة)، ثم الثاني للشعوب الوثنيَّة (المجوس)؛ ثم هذا الأخير ظهر للشعب كلّه.  في نهر الأردن، ظهَرَ يسوع في الكون. العلامات الّتي تَعقُب غَمرَهُ في الماء لها طابع كوني. السَّماء المغلقة هيّ رَمز للحاجز الّذي يفصل بين الله والبشر، مثل سيف الكروبيم المشتعل الّذي يمنع الإنسان مِنَ الوصول إلى شجرة الحياة …

أكمل القراءة »

سنة جديدة بنعمة الرب

تَحتَ حمايتك نلتجئُ يا والدة الله القدّيسة، لا تَرفضي دعاءنا ونحنُ في مِحنَة كورونا مِحنَة التَجربة، فأنقذينا مِنْ كُلِّ خطر، أيَّتها العذراء المجيدة والمباركة. مع بداية سنتِنا الجديدة نَضع كُل آمالنا وثِقتنا بابنك يسوع المسيح طالبين مِنْكِ أنْ تتَشفّعي لنا لديه كي يُشفينا مثلما شفى مرضى أرض اليهوديَّة والجليل. نطلب الحماية والملجأ مِنْ الّتي أعطتنا ابن الله بركتنا وسلامنا. لأنَّ الأوقات ليست …

أكمل القراءة »

الأحد الرابع من البشارة 2021

نُحيي هذا العام عيد الذكرى 150 لإعلان القدّيس يوسف البتول شفيع الكنيسة الجامعة. إنَّها ذكرى خاصّة. أراد البابا فرنسيس أنْ تحتفل بها الكنيسة كلّها على مدارِ السنة، كدعوة للتأمُّل في شهادة القدّيس يوسف راعينا، واتِّباع شهادته كنموذج للإيمان في مسيرتنا. في هذه الكرازة سنعتمد بشكل أعمق على نَصِّ البابا فرانسيس “بقلبٍ أبوي”. أغتنم مُناسبة اليوم للاحتفال بأحد مار يوسف مُعتمداً على …

أكمل القراءة »

مضمون الإعلان الذي يعطيه جبرائيل الملاك لزكريا يتضمّن سبعةُ معلومات عن يوحنا:

أولاً: “سيفرح الكثيرون بميلاده”، هذه العبارة لا تشير كثيرًا إلى الفرح الّذي يجلبه وصول الطفل المرغوب فيه، أي فقط والديه والأقارب المتضامنون معهُما، بل كُل شعب إسرائيل الّذين كانوا يؤمنون بإعلان وصول المسيح الوشيك مِنْ خلالِ تعميدهم كشهادة على توبَتِهِم. أنا مقتَنع أنَّه مِنْ بين هؤلاء “الكثيرين”، يَشمل جميع المكونات الروحيَّة، مِنْ ضمنها الملائكة السماويين، الّتي رأت مشروع الله يتَقدَّم نحو الهدف المثالي، وتأسيس أورشليم السماويَّة على الأرض …

أكمل القراءة »